إنفجرت عبوة ناسفة، أمس الإثنين، في مبنى التلفزيون السوري المحصن بدمشق في خرق أمني هو الأخطر منذ مقتل قادة عسكريين وأمنيين بارزين في مكتب الأمن القومي. وحدث الانفجار بينما قتل عشرات السوريين اليوم في قصف واشتباكات في حلب ودير الزور، وفي مجزرة جديدة بريف حماة، قال المجلس الوطني السوري إنها جزء من حملة تهجير طائفي. وأكد وزير الإعلام السوري عمران الزعبي، حدوث إصابات طفيفة في التفجير الذي وقع في الطابق الثالث من مبنى هيئة الإذاعة والتلفزيون بساحة الأمويين وسط دمشق دون أن يحدد عددها على الفور. بيد أن وكالة يو بي آي نقلت عن عاملين أن الانفجار أسفر عن إصابة شخصين، فضلا عن أضرار كبيرة في المكاتب الإدارية وأستديوهات قناة نور الشام ومكاتب قناة الإخبارية التي كانت تعرضت لتفجير في الشهر الماضي. وفي العادة، يخضع دخول الأشخاص إلى مبنى التلفزيون السوري لإجراءات أمن مشددة. ويضم المبنى المكوّن من خمسة طوابق أستديوهات البث الرئيسة والمكاتب الإدارية وكذلك مكتب وزير الإعلام. وفي 18 جويلية الماضي، انفجرت عبوة ناسفة في مكتب الأمن القومي بدمشق مما تسبب في مقتل وزير الدفاع داود راجحة ومسؤولين أمنيين بارزين بينهم آصف شوكت، وهو صهر الرئيس بشار الأسد. ميدانيا، واصل الجيش السوري، أمس، قصف أحياء في حلب بينها صلاح الدين بالأسلحة الثقيلة في محاولة لإجلاء مقاتلي الجيش الحر الذين واصلوا من جهتهم التصدي لمحاولات الاقتحام للأحياء التي تخضع لسيطرته. وتحدث المرصد السوري لحقوق الإنسان عن مقتل ما لا يقل عن تسعة أشخاص، صباح أمس، في القصف والاشتباكات بحلب. وقال إن بين القتلى قائد كتيبة للثوار لقي حتفه في اشتباك بحي صلاح الدين الذي ما يزال صامدا أمام الجيش السوري في اليوم 18 من بدء القتال في المدينة.