تم، ليلة الأربعاء إلى الخميس، إطلاق سراح الشاب المدعو ''دلهوم حميد'' البالغ من العمر 25 الذي اُختطف ليلة الثلاثاء المنصرم في حاجز مزيف نصبته جماعة مسلحة مجهولة العدد والهوية على مستوى الطريق الوطني رقم 30 في جزئه الرابط بين مدينتي مشطراس وواضية، وحسبما أفادته ''الجزائرنيوز'' من مصادر أمنية مطلعة، فإن الرهينة الذي هو إبن أحد تجار بلدية مشطراس، تم إخلاء سبيله من طرف الجماعة المختطفة بعد مرور 26 ساعة من احتجازه، في حدود منتصف ليلة الأربعاء إلى الخميس بالقرب من قرية أيث كوفي غير البعيدة عن مدينة بوغني الواقعة على بعد 40 كم جنوب مدينة تيزي وزو. وأضافت مصادرنا أن الضحية إتصل مباشرة بعدها بعائلته وأبلغها بخبر الإفراج عنه، الأخيرة قامت وبرفقة بعض سكان منطقة مشطراس بالتنقل إلى مكان تواجده ليتم اصطحابه إلى مقر سكناه، حيث عثر عليه وهو في صحة جيدة. على صعيد آخر، لم تتسرب أية معلومات حول ما إذا كانت عائلة الرهينة دفعت الفدية التي حددتها الجماعة المختطفة والمقدرة ب 20 مليون دج مقابل إطلاق سراح إبنها أو عدم قيامها بذلك، وهو الأمر الذي غالبا ما يتم التستر عليه من طرف عائلات ضحايا الإختطاف الذين بلغ عددهم السبعين منذ بداية هذه الظاهرة بتيزي وزو سنة 2005 وذلك بسبب التهديدات التي تتلقاها من طرف المختطفين في حالة كشفها عن دفعها للفدية. هذا، ويبقى التاجر المختطف يوم 25 جويلية المنصرم المتزامن مع الأيام الأولى من شهر الصيام الجاري المدعو ''س. مصطفى'' 37 سنة الذي ينحدر من قرية آث عبد المومن ببلدية ثيزي نسلاثة الوحيد من بين ضحايا الإختطاف الذي صرح بدفعه لقيمة مالية قدرت ب 165 مليون سنتيم مقابل إخلاء سبيله. هذا، وتجدر الإشارة إلى أن سكان بلدية مشطراس وبمساندة بعض مناطق دائرة بوغني، قد نظموا، صبيحة الأربعاء المنصرم، هبة شعبية وشنوا حركات إحتجاجية بوسط مدينة بوغني، أغلقوا من خلالها الطريق الرئيسي للمدينة وكذا الإعتصام أمام مقر البلدية، كما أقدم تجار ذات المدينة بدورهم على شل نشاطهم التجاري طيلة يوم كامل، تنديدا منهم بتدهور الأوضاع الأمنية بالناحية الجنوبية من الولاية وكذا للمطالبة بتحرير الرهينة والعمل على توفير الأمن بمناطقهم.