أطلق ليلة الاربعاء المنصرم، سراح المقاول المختطف من طرف جماعة مسلحة، وذلك بعد مرور ثمانية أيام من إختطافه ببلدية سوق الاثنين بدائرة معاتقة· وحسب المصادر الأمنية المؤكدة التي اوردت الخبر ل ''الجزائرنيوز'' فإن عملية إخلاء سبيل الرهينة عمر رابح الله، البالغ من العمر 42 سنة، من طرف الجماعة المختطفة كانت على حدود الساعة العاشرة ليلا على مستوى الطريق الوطني رقم 147 الرابط بين بلديتي مشطراس وسوق الاثنين، وبالضبط في المكان المسمى إيغيل أومنشار وهو المكان ذاته الذي تم فيه العثور على سيارته يوم إختطافه· وفي السياق ذاته، أكد مصدر مقرب من عائلة المقاول المختطف أن إطلاق سراح الرهينة، يأتي بعد التضامن الكبير الذي أبداه السكان معه، بالإضافة إلى الهيبة الشعبية الكبيرة التي فجرها سكان بلدية سوق الاثنين وكذا الاضراب العام الذي تم من خلاله شل جميع الهيئات العمومية والمحلات التجارية بالمنطقة يوم الثلاثاء المنقضي، كما أضاف أن الجماعة المسلحة رضخت لمطالب السكان والمتمثلة في ضرورة إخلاء سبيل المقاول ''عمر رابح الله'' الذي إحتجزته لمدة 8 أيام وفي أقرب الآجال ودون دفع فدية، وذلك قبل ساعات قليلة من تنظيم الاضراب العام وكذا التجمع الشعبي أمام مقري بلديتي معاتقة وسوق الاثنين الذي دعت إليه خلية الأزمة في إجتماع لها صبيحة الأربعاء المنصرم· ومن جهة أخرى، أكد نفس المتحدث، أن عائلة الرهينة لم تدفع المبلغ المالي الذي اشترطته الجماعة المسلحة عليها مباشرة بعد تنفيذها لعملية الاختطاف والذي حددته ب 2 مليار سنتيم· في حين أشارت مصادرنا الأمنية إلى أن المعلومة تبقى غير مؤكدة، لاسيما أن جميع حالات الاختطاف التي شهدتها الولاية سبق لعائلات الضحايا أن كشفت عن عدم دفعها لأية فدية مقابل تحريرها، إلا أن وبعد تفكيك عدة جماعات مسلحة من طرف مصالح الأمن تأكد أمر دفعها للفدية، ويرجع عدم تصريحها بذلك إلى التهديد بالتصفية الذي تمارسه الجماعات المختطفة في حقها في حالة إبلاغها عن دفعها لأي مبالغ مالية· وتجدر الإشارة إلى أن عملية إختطاف المقاول عمر رابح الله، مساء يوم 25 أفريل المنصرم، من طرف مجموعة مسلحة التي اقتحمت مقر مكتبه بقرية بوحمدون، تعتبر الحالة رقم 67 المسجلة بولاية تيزي وزو، المستهدفة لرجال أعمال بها، كما تعد الحالة ال 11 التي تسجلها دائرة معاتقة منذ بداية ظاهرة الاختطافات سنة .2005