قررت تنسيقية الجالية الجزائرية بالخارج رفع دعوى قضائية لدى منظمة الطيران المدني ضد كل من الخطوط الجوية الجزائرية والخطوط الجوية إيغل آزور بحجة احتكار السوق وفرض أسعار جد خيالية على الجالية الجزائرية بالخارج، في وقت تمنع فيه منظمة الطيران المدني الجزائرية عن منح رخص تنظيم رحلات إضافية لشركات نقل جوية خاصة. كما أكدت التنسيقية أن المشكل يكمن أساسا في رفض شركتي الملاحة الجوية المدنية للبلدين رفع عدد الرحلات الجوية بين الجزائروفرنسا في الفترة الحالية وانطلاقا من الجزائر نحو فرنسا لإجلاء الجالية المتواجدة حاليا في الجزائر، خصوصا مع استعدادات الدخول المدرسي وتفاديا لكل ضغوطات قد تحصل الأيام القليلة المقبلة والمتزامنة مع عيد الفطر. كما قررت ذات التنسيقية المتواجد مقرها في باريس مراسلة كل من عبد المالك سلال وزير النقل بالنيابة وكذلك وزير النقل الفرنسي فريديريك كوفيير، في خطوة أخرى لدفع شركتي الملاحة الجوية نحو تغيير قراراتها وتسطير برنامج استعجالي للتكفل بالجزائريين في البلدين، كما تساءل مسؤولو التنسيقية عن سر عدم استجابة السلطات الجزائرية إلى الطلب الذي قدمته الشركة الفرنسية أير ميدي تراني، في حين أن الخطوط الجوية إيغل آزور استفادت من رخص رفع عدد الرحلات الجوية، واتهمت التنسيقية كل من الجوية الجزائرية وإيغل آزور باحتكار السوق وفرض تسعيرة تفوق كل تصور وتتجاوز حاليا 700 أورو لرحلة ذهاب وإياب بين باريس والجزائر، في حين أن شركات جوية أخرى تقترح أقل من 400 أورو، وطلبت في الأخير التنسيقية من كل الزبائن والجالية الجزائريةبفرنسا الاحتفاظ بالتذاكر التي حصلوا عليها من قبل الجوية الجزائرية بغرض تقديمها كقرائن لدى القضاء الأوروبي.