حددت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، مدة العطلة العلمية للأساتذة الباحثين بسنة واحدة ومرة واحدة خلال المسار المهني، ويمكن إنهاء العطلة قبل موعدها إذا كانت نتائج تقرير السداسي الأول سلبية، ويتعين على المستفيد تعويض منحة المدة المتبقية. حددت وزارة التعليم العالي والبحث العملي كيفيات الاستفادة من العطل العلمية. وحسب ما تضمنه العدد 41 من الجريدة الرسمية، فإن العطلة العلمية تمنح لمدة سنة ومرة واحدة خلال المسار المهني لكل من الأستاذ الاستشفائي الجامعي والأستاذ ومدير البحث، الأستاذ الاستشفائي الجامعي المحاضر قسم «أ» والأستاذ المحاضر قسم «أ» وأستاذ البحث قسم «أ» الذين مارسوا مدة 5 سنوات بهذه الصفة، وتبقى العطلة العلمية، حسب الوزارة، في مؤسسة تعليم وتكوين عاليين أو في مركز بحث أو في أية هيئة أخرى ذات طابع بيداغوجي أو علمي داخل الوطن أو في الخارج، ويعتبر المستفيد من العطلة العلمية في وضعية نشاط في مؤسسته الأصلية، غير أنه يمكن للمستفيد خلال مدة العطلة مواصلة نشاطات البحث العلمي والتطوير التكنولوجي أو تأطير التكوين في الدكتوراه. كما أكدت الوزارة أنه لا يمكن للمستفيد خلال هذه المدة أن يتولى داخل الوطن أو خارجه مهام التعليم والتكوين والإشراف والمهام المرتبطة بمنصب عالٍ. من جانب آخر، يحتفظ المستفيد من العطلة العلمية براتبه الرئيسي، وجميع المنح العائلية والتعويضات، باستثناء المنح التي تكافئ المردودية، وتعويض التأطير والمتابعة البيداغوجية بالنسبة للأستاذ الباحث والأستاذ الباحث الاستشفائي، وتعويض التأطير والمتابعة العلمية بالنسبة للباحث الدائم. وتتكفل المؤسسة التي يمارس فيها المستفيد عمله بدفع الراتب الرئيسي والمنح العائلية والتعويضات، كما يتقاضى المعني زيادة إلى ذلك منحة حسب الرتبة والبلد المستقبل بقرار مشترك بين وزارة التعليم العالي ووزارة المالية والوظيف العمومي، كما يحق للمستفيد التكفل بتذكرتي نقل ذهابا وإيابا بين الجزائر وأقرب مطار في مكان قضاء العطلة العلمية بالكيفية المباشرة والأكثر اقتصادا، كما تمنح قسيمة نقل 50 كلغ على الوزن الزائد المعتاد بمناسبة العودة النهائية. وأكدت الوزارة أن المبلغ السنوي للمنحة يدفع على قسطين، القسط الأول يدفع عند بداية العطلة العلمية، والقسط الثاني يدفع بعد التقييم الإيجابي للتقرير السداسي، حيث يلزم المستفيد بتقديم تقرير عن نشاطاته عنه نهاية السداسي الأول إلى مؤسسته الأصلية، مؤشر عليه من مؤسسة الاستقبال. ويمكن إنهاء العطلة العلمية قبل انقضائها بقرار من الوزير، في حالة ضرورة المصلحة، وحالة القوة القاهرة المرتبة بحدث خارج عن إدارة الطرف، وكذا بناء على طلب المستفيد لأسباب مبررة، كما يمكن إنهاء العطلة بسبب نتائج سلبية بناء على التقرير العلمي للسداسي الأول، وفي هذه الحالة لا بد على المستفيد تعويض مبلغ المنحة على المدة المتبقية. للإشارة، فإن الوزير المكلف بالتعليم العالي والبحث العلمي هو الذي يحق له تحديد نسبة الموظفين الذين يمكنهم الاستفادة من العطلة العلمية سنويا، التي لا يمكن أن تتجاوز هذه النسبة سنويا 10 بالمائة من التعداد الفعلي لكل رتبة.