لقي 10 أشخاص على الأقل مصرعهم، أول أمس، في غينيا كوناكري عندما فتحت قوات الأمن التابعة للحكومة النيران على مسيرة حاشدة للمعارضة في العاصمة كوناكري· ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن شهود عيان قولهم إن أكثر من 300 شخص تجمعوا في ملعب كرة القدم المسمى ب 28 سبتمبر -وهو اليوم الذي حصلت فيه غينيا كوناكري على الاستقلال عن فرنسا عام 1958- لشن حملة ضد زعيم المجلس العسكري النقيب موسى داديس كمارا· وكانت أنباء تحدثت عن مقتل العديد من الأشخاص برصاصات قوات الأمن التي كانت تحاول تفريق المتظاهرين الذين قدموا للمشاركة في تجمع كبير بكوناكري دعت إليه القوات الحية ''للاحتجاج ضد كل ترشح'' للعسكريين في الرئاسيات المقبلة، حسب ما أفادته معلومات مطابقة بداكار· وقد دعت مختلف الأحزاب السياسية والنقابات ومنظمات المجتمع المدني المنضوية تحت لواء منتدى القوات الحية جميع مناضليها ومناصريها إلى مشاركة كبيرة للتعبير ''عن رفضهم لرغبة العسكريين الذين يشتبه في نيتهم ترشيح النقيب كامارا لرئاسيات جانفي .''2010 وكان كمارا قد تولى السيطرة على البلاد في الانقلاب الذي وقع في دسيمبر الماضي بعد ساعات من مقتل الرئيس الذي حكم البلاد لفترة طويلة لانسانا كونتي· وكان رئيس المجلس الوطني من أجل الديموقراطية والتنمية النقيب داديس كامارا قد تعهد غداة الاستيلاء على الحكم بأن :لا الرئيس ولا أعضاء المجلس ولا الوزيرالأول سيترشحون للانتخابات الرئاسية''· حاليا تعتقد العديد من الأحزاب أن رئيس المجلس ''يعتزم الترشح للانتخابات الرئاسية، وذلك رغم عهوده بعدم البقاء في المنصب''· وقد منع المجلس العسكري المظاهرة إلا أن عددا قليلا من الأشخاص علموا بالبيان الذي أصدرته وزارة الشباب والرياضة في هذا الصدد، والتي قالت إن الملعب سيتم غلقه لوجود بعض الأعمال قبل مباراة كرة القدم بين غينيا وبوركينا فاسو·