اعتبر البيت الأبيض الأمريكي، يوم الإثنين، إجراء إيران تجارب على إطلاق صواريخ أعمالا ''استفزاز كلاسيكية''· وقال روبرت غيتس وزير الدفاع الأمريكي باراك أوباما، إن عملية إطلاق الصواريخ الإيرانية كان مخططا لها منذ وقت معين، وأن هذه العملية تعكس الموقف الاستفزازي الذي تبنته إيران على الساحة الدولية منذ بضعة أعوام· وبالنسبة إلى المفاوضات المقررة الخميس المقبل بين الدول الست الكبرى وإيران، أكد المتحدث أن البيت الأبيض ينتظر أن تسهل إيران الوصول إلى المصنع النووي قرب مدينة قم الذي تم كشف وجوده أخيرا بشكل فوري ومن دون قيود· وقد أجرى الحرس الثوري الإيراني يومي الأحد والإثنين مناورات بالستية مستخدما صواريخ قصيرة ومتوسطة ثم بعيدة المدى· وقد أعلن الحرس الثوري الإيراني في وقت سابق أمس أن التجارب التي أجراها منذ الأحد على صواريخ بالستية انتهت و''حققت كل أهدافها''· وقال الحرس الثوري على موقعه الالكتروني ''صفانيوز'' أن المرحلة الأخيرة من المناورات البالستية ''الرسول الأعظم ''4 تمت بنجاح صباح الإثنين، وبذلك تكون المناورات البالستية انتهت وحققت كل أهدافها''· من جهته، دعا السيد هاشمي رفسنجاني رئيس (مجمع تشخيص مصلحة النظام في إيران) الإتحاد الأوروبي إلى التخلي عن اختلاق الذرائع ضد برنامج إيران النووي السلمي· وطالب الدول الأوروبية بالسعي لتنمية العلاقات بين الجانبين· وأعرب رفسنجاني خلال لقائه ميشائيل بوستل السفير النمساوي لدى طهران عن أمله بإزالة العراقيل السياسية التي تعترض طريق توسيع التعاون بين إيران وبعض دول الإتحاد الأوروبي· ومن جانب آخر، اعتبر إسماعيل كوثري عضو لجنة السياسة الخارجية والأمن القومي في مجلس الشورى الإيراني أن رسالة المناورات الصاروخية الإيرانية الأخيرة هي ''السلام وتأكيد أن إيران قادرة على قطع كل يد تريد التطاول عليها''· وقال كوثري في تصريح لقناة (العالم) الإيرانية ''إن هذه المناورات الصاروخية الدفاعية تدل على أن إيران تواصل التقدم والتطور في الأسلحة الرادعة وقد أثبتت للعالم أنها تمضي في هذا الطريق بسرعة معتمدة على كفاءاتها وقدراتها المحلية''، مؤكدا في الوقت نفسه أن هذه المناورات تجري بشكل طبيعي وروتيني ولا ترتبط بتطورات البرنامج النووي الإيراني· واستبعد قيام إسرائيل بمهاجمة إيران، وقال ''إن إسرائيل أعجز وأقل من أن تتمكن من تهديد إيران أو مهاجمتها''، مؤكدا أن رد إيران على ذلك ''سيكون قاسيا ومزلزلا ومدمرا''·