اجتمعت الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن بالإضافة إلى ألمانيا لمناقشة الملف النووي الإيراني اليوم، وهذه هي المرة الأولى التي تتم فيها مناقشة هذا الملف منذ أن تسلم باراك اوباما الرئاسة في الولاياتالمتحدة. يأتي الاجتماع بعد يوم من إطلاق إيران أول قمر اصطناعي ما آثار قلق الغرب من تطوير طهران قدرات إطلاق الصواريخ لتحمل رؤوسا نووية وهو ما تنفيه طهران دوما حيث تؤكد أن كافة أنشطتها النووية موجهة الى الناحية السلمية، وكانت الولاياتالمتحدة والدول الغربية قد حذرت طهران وصعدت لهجتها ضدها عقب نجاحها في إطلاق قمر اصطناعي بواسطة صاروخ إيراني الصنع. وقالت واشنطن إنها ستتخذ موقفا صارما من الملف النووي والبرنامج الصاروخي الإيرانيين خلال اجتماع ممثلي الدول الست. وترك الناطق باسم البيت الأبيض روبرت غيتس الباب مفتوحا أمام كل الخيارات الممكنة للتعامل مع إيران لإرغامها على الاستجابة لدعوات المجتمع الدولي حسب قوله، وهو ما يعد تغيرا في مواقف إدارة الرئيس الأمريكي باراك اوباما الذي أعلن أن إدارته منفتحة على الجلوس مع إيران. وأضاف غيتس أن الخطوة الإيرانية لن تقنعنا بأنها تتصرف بمسؤولية نحو استقرار المنطقة وان ''مساعيها لتطوير قدراتها الصاروخية واستمرارها بأنشطتها النووية غير الشرعية وتهديداتها لإسرائيل ورعايتها للمنظمات الإرهابية مصدر قلق شديد للحكومة الأمريكية''. كما أعلنت وزير الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون في واشنطن عقب مباحثاتها مع نظيرها الألماني فرانك شتاينماير ان عدم التزام طهران بقرارات مجلس الأمن يجب إلا يمر من دون تداعيات وطالبت طهران بوقف تخصيب اليورانيوم، وتناولت كلينتون الملف الإيراني في اتصال هاتفي مع نظرائها الأوروبيين قبيل اجتماعات ممثلي الدول الخمس إضافة إلى ألمانيا. كان مجلس الأمن الدولي قد فرض عقوبات اقتصادية على إيران بسبب برنامجها لتخصيب اليورانيوم. ولكن هذه العقوبات او التهديد بفرض عقوبات اشد لم يثن إيران عن الاستمرار في هذا البرنامج، ولكن الموقف الأمريكي قد يكون تغير بعض الشئ بوجود باراك اوباما في البيت الأبيض حيث يؤيد إقامة حوار مباشر مع طهران بشأن برنامجها النووي وقد يتم مثل هذا الحوار بدون شروط مسبقة.