طالب المجلس الوطني لأساتذة التعليم الثانوي والتقني “الكناباست"، بضرورة وضع إطار قانوني لحماية مهنة المربي من ممارسات تسيء بكثير للمهمة المنوطة برجال التعليم. دعا المجلس الوطني لأساتذة التعليم الثانوي والتقني “الكناباست"، كافة الأساتذة والمعلمين عبر الوطن، في بيان له، تلقت “الجزائر نيوز" نسخة منه، إلى الالتفاف حوله من أجل وضع أرضية مشتركة لميثاق أخلاقيات التدريس لجميع المربين، مهما كانت انتماءاتهم النقابية أو المؤسساتية الوظيفية، ومن أجل احترام هذه الأخلاقيات ويتم تكوين المربين وخاصة الناجحين في مسابقات التوظيف في ميدان هذه الأخلاقيات، وكذا من أجل أن يستشعروا دورهم الحساس في المجتمع، مشيرا إلى أن أي تحسين أو تغيير نحو الأفضل في البلاد، لن يتحقق إلا بفضل المدرسة والتعليم ولن يكون ذلك إلا بإحداث تغيير في ذهنيات المربين بإضفاء الكثير من الإيجابية على عملهم فالمدرسة التي تكون المهندس، الطبيب، العسكري، الوالي والوزير بل وحتى الرئيس، وأشار المجلس إلى أن النضالات النقابية تكون قد حققت مكاسب مادية معتبرة للأساتذة، لكنها لم تتمكن من تغيير ذهنيات الكثير منهم المتسمة بالأنانية المفرطة المحتكمة إلى “نظرية الكسل" التي تنبني على العمل القليل والأجر الكبير، دون البحث عن مردودية العمل والاهتمام باستمرارية المؤسسة، ناهيك عن المطالبة بالتكوين المستمر لتحسين المستوى واستيعاب الطرق والمناهج الجديدة، كما أكد “الكناباست"، أن أخلاقيات المهنة لا يقصد بها أن تكون قانونا للعقوبات ضد المدرسين والمربين، بل هي أمور يتبناها هؤلاء، مشيرا إلى أنه من لم يتقبل ذلك أو لم يتمكن من العمل بها فهو لم يخلق لمهنة التدريس وعليه أن يجد مهنة أخرى تقبله ويقبلها حتى لا يعيش تحت ضغط كبير. ويأتي اقتراح المجلس الوطني لأساتذة التعليم الثانوي والتقني “الكناباست"، بعد المكاسب التي حققها المربين نتيجة نضالات مستمرة، لكن تأكد له أنه لا تكفي وحدها لرفع همة المربي والحفاظ على كرامته ما لم يتفرغ لعمله كليا ويدرك أن عمله مهمة سامية وليس وظيفة عادية، ولذا يجب عليه الابتعاد عن كل ما يشين مهنته ويدني من سمعته فيلزمه أن يكون مثالي الأخلاق متورعا عن القيام ببعض التصرفات وإن كانت مقبولة لغيره.