دعا المجلس الوطني المستقل لأساتذة التعليم الثانوي والتقني الأساتذة – الكناباست – الأساتذة في مختلف الأطوار و خاصة الناجحين في مسابقات التوظيف لوضع إطار قانوني لحماية مهنة المربي من ممارسات تسيء بكثير للمهمة المنوطة لرجال التعليم و يكون هذا الإطار القانوني في شكل أخلاقيات للمهنة٫ من يخل بهذه الأخلاقيات لايمارس مهنة التدريس و قال المنسق الوطني للكناباست إنه بعد الذي تحقق من مكاسب في قطاع التربية الوطنية كنتيجة حتمية لنضالات الأساتذة المؤطرين بالنقابة فأصبح المربي يتمتع بقانون أساسي محفز و نظام تعويضي يثمن المهنة و خدمات اجتماعية يسيرها منتخبون من طرف عمال القطاع ،و كل هذه المكاسب و ما لها من دور كبير في رفع مكانة المربي الاجتماعية ٫فإنها لا تكفي وحدها لرفع هامة المربي و الحفاظ على كرامته ما لم يتفرغ كلية لعمله الرسالي بأن يدرك أن عمله مهمة سامية و ليس وظيفة عادية فهو الذي أوكلت له مسؤولية تكوين و تدريب مواطن الغد و لذا يجب عليه الابتعاد عن كل ما يشين مهنته و يدني من سمعته فيلزمه أن يكون مثالي الأخلاق متورع عن القيام ببعض التصرفات و إن كانت مقبولة لغيره ، فيجب أن يمتنع عن التدخين في المؤسسة التي يعمل بها ، و يبتعد عن بذاءة الكلام مهما كانت ظروفه فلا يبحث عن أعذار لقيامه بهذه الممارسات ، و أن يحرص على أن يطبق هو ما يعلمه للتلاميذ - و خاصة في المرحلة الابتدائية و المتوسطة - من مبادئ الأخلاق و سلوكات المواطنة و مظاهر حب الوطن. وأكد المتحدث انه على المربي أن لا يضع نفسه موضع تهمة و يبتعد عن كل ما قد يسيء لسمعته و يمس بشرف مهنته فإذا أعطى دروسا خصوصية للتلاميذ فيجب أن يمتنع عن إعطاء هذه الدروس للتلاميذ الذين يدرسون عنده في القسم بالثانوية أو المتوسطة حتى لا يتهم بابتزاز التلاميذ و يرفض شرح الدروس في القسم و مطالبة التلاميذ بالقدوم إلى الدروس الخصوصية مقابل مبالغ مالية، و حتى لا يتهم بحل مواضيع الاختبارات في الدروس الخصوصية قبل أدائها في القسم فيتحصل التلميذ على علامة كبيرة يجعل أولياءه يشعرون بتحسن مستواه و هو في الحقيقة غير ذلك و من يعمد - حسب المتحدث - إلى هذا من الأساتذة فقد اعترف ضمنيا أنه مقصر في حق تلاميذه في القسم فمن من مهامه الشرح الجيد و الأخذ بأيدي التلاميذ و القضاء على أي غموض لديهم . ووجه ممثل الكناباست نداء إلى كل المدرسين مهما كان موقعهم سواء في التربية الوطنية أو في التعليم العالي و حتى في معاهد التكوين المتخصصة أتوجه إليهم جميعا من أجل وضع أرضية مشتركة لهذه الأخلاقيات و من أجل أن يستشعروا دورهم الحساس في المجتمع و هو بناء المواطن الذي إن صلح كان نصيب البلاد التطور و الازدهار و إن طلح كان لها الوبال و الدمار، و أي تحسين أو تغيير نحو الأفضل في حسب المتحدث لن يتحقق إلا بفضل المدرسة و التعليم .