كشف رئيس اللجنة الأولمبية الجزائرية رشيد حنيفي، أن هيئته لم تتلق أي دعم مالي من طرف السلطات العليا، وكذا من وزارة الشباب والرياضة للاستعداد للألعاب الأولمبية التي جرت بلندن، مؤخرا، وأن خزينة “الكوا" لم تتحصل على أي إعانة مادية من طرف وزارة الهاشمي جيار من أجل التحضير أو المشاركة في أولمبياد لندن، موضحا أن اللجنة الأولمبية استفادت فقط من أموال الممولين الذي يقدر ب 20 مليون دينار، إلى جانب المساعدة المالية المقدمة من شركة صينية مدعمة من طرف اللجنة الأولمبية الدولية التي تقدر ب 15 ألف دينار. وأضاف حنيفي في ندوة صحفية عقدها أمس بمقر جريدة “ليبرتي"، إن وزارة المالية خصصت غلافا ماليا لتحضير الألعاب الأولمبية الأخيرة، لكن لحد الآن خزينة “الكوا" لم تُدعم بأي سنتيم، يؤكد رئيس اللجنة الأولمبية. وعن الأجواء التي ميزت التحضير لأولمبياد 2012، قال حنيفي إن بعض أعضاء اللجنة التنفيذية للكوا حاولوا التأثير على مجريات الاستعداد وخلق جو من اللااستقرار داخل اللجنة الأولمبية قبل بضعة أيام فقط من تنقل الوفد الجزائري إلى لندن. وعاد البروفيسور حنيفي في ندوته الصحفية للحديث عن إخفاق الرياضيين الجزائريين في أولمبياد لندن، والأداء المخيب للوفد الجزائري في الألعاب الأولمبية الأخيرة، قال المتحدث إن المسؤولية يتحمّلها المسؤولون التقنيون (المدربون) وكذا رؤساء الإتحاديات المختلفة المشاركة في الأولمبياد. كما أوضح أن تقهقر نتائج الجزائر في النسخة الأخيرة يعود إلى تراجع عدد المشاركين ب 20 رياضيا مقارنة بدورة بكين 2008. وفي الأخير، قال حنيفي إن ليس لديه أي مشكل شخصي مع وزير الشباب والرياضة، رغم أن هذا الأخير لم يقدم له الدعوة لحضور حفل تكريم العداء مخلوفي الذي تحصل على الميدالية الذهبية الوحيدة في أولمبياد لندن. وأكمل حديثه أنه لا يترشح لعهدة أخرى إذا بقيت الأمور على ما هي عليه، وذلك كون الأجواء لا تسمح لي بالعمل في مثل هذه الظروف، لأن الأمور تُفرض عليّ وقراراتي لا تطبق.