سطرت جبهة القوى الاشتراكية برنامج عمل برلماني “مكثف" ضمن المجلس الشعبي الوطني الذي سيفتتح دورته الخريفية يوم 3 سبتمبر المقبل، حسبما صرح به أمس الأحد، الأمين الأول للحزب السيد علي العسكري. وأوضح العسكري ل “وأج" أن المجموعة البرلمانية للحزب اجتمعت خلال الصيف وتم تشكيل مجموعة عمل للوقوف على العمل البرلماني تحسبا للدورة المقبلة للمجلس الشعبي الوطني. وأشار إلى أن مجموعة العمل المنصبة مؤخرا تعكف حاليا على النظام الداخلي للمجلس الشعبي الوطني، في حين ستتطرق المجموعة البرلمانية التي تحضر نظامها الداخلي إلى المسائل المرتبطة بالنصوص الخاصة بسير المجلس خلال الجلسات العامة. وأضاف المسؤول أن برنامج العمل البرلماني يتضمن كذلك ملف إعادة الاعتبار للمناضلين والإطارات السابقين لجبهة القوى الاشتراكية الذين تم توقيفهم وسجنهم عام 1963، ليطلق سراحهم عام 1965. وأشار العسكري إلى أن “قدامى جبهة القوى الاشتراكية هم وحدهم الذين لا تتكفل بهم الدولة اليوم، بحيث تمت إعادة الاعتبار حتى للتائبين وأولئك الذين قتلوا وسرقوا". وعن سؤال حول مشاركة جبهة القوى الإشتراكية في الحكومة القادمة، أكد المسؤول أن “هذه المسألة غير مطروحة في الحزب". وأوضح في هذا الشأن أن الحزب يستعد للمشاركة في الإنتخابات المحلية ويحضر حاليا للندوة حول المسائل الإقتصادية والإجتماعية والجامعة الصيفية، إضافة إلى اللقاء الوطني لقدامى المناضلين لسنة 1963، واللقاء الوطني للمرأة، في حين أن “مشاركة الجبهة من عدمها في الحكومة لم تطرح أبدا في جدول أعمال هيئاتها". وبخصوص إعلان الأمين الأول السابق للحزب كريم طابو، (المستقيل من الحزب) عن تأسيس حزب سياسي جديد، أكد السيد العسكري، أن “كل واحد حر في تأسيس حزب سياسي، لكن لا يمكن لأي أحد إضعاف جبهة القوى الاشتراكية". وأضاف قائلا “على العكس اليوم جبهة القوى الاشتراكية في تطور مستمر والذين غادروا الحزب قاموا بخيار سياسي وفي جبهة القوى الاشتراكية الذين ينضمون للحزب أكثر من الذين يغادرونه". وفي ذات السياق، أكد العسكري أن “حالة طابو ملف أغلق بعد أن تم شطبه من صفوف الحزب". وعن سؤال حول احتمال حدوث تغيير على رأس الحزب خلال المؤتمر الخامس لجبهة الفوى الاشتراكية المقرر في سنة 2013، رد العسكري أنه يجب طرح السؤال على المعني نفسه حسين آيت أحمد، الذي وحده من يقرر الترشح مجددا أم لا لرئاسة أقدم حزب معارضة. وطمأن العسكري حول “الحالة الصحية الجيدة للقائد التاريخي لجبهة القوى الاشتراكية"، مضيفا أن “الذين غذوا الإشاعة حول تخليه عن رئاسة الحزب ومرضه" يريدون “زعزعة استقرار الحزب الذي هو لحسن الحظ مستقر". كما سيكون رئيس الحزب حاضرا في المؤتمر المقبل الذي لم يتم تحديد تاريخه بعد.