فتح وزير التربية الوطنية بو بكر بن بوزيد، أول أمس، النار على ولاة الجمهورية الذين تماطلوا وتوطأوا -حسبه- مع المقاولين المكلفين بإنشاء 2115 مؤسسة تربوية جديدة في إطار المخطط الخماسي 2004 / 2009، حيث قرر الاستنجاد بالمؤسسات الصينية لاستكمال المشاريع المؤجلة لتفادي الاكتظاظ بالمدارس خاصة الثانويات. إتهم وزير التربية الوطنية بو بكر بن بوزيد، أول أمس، خلال لقائه مع ممثلي النقابات المستقلة التابعة لقطاعه، في إطار التحضير للدخول المدرسي 2012 / 2013، ولاة الجمهورية بالتماطل والتواطؤ مع المقاولين المكلفين بإنجاز المؤسسات التربوية الخاصة بالمخطط الخماسي 2004 / 2009، حيث لم يتم إلى غاية الآن -حسب الوزير- استلام المشاريع والمؤسسات المبرمجة منذ سنة 2004، وأشار المسؤول ذاته إلى وجود 2115 مؤسسة تربوية لم تنجز إلى غاية الآن منذ ذلك الوقت، منها 1160 مدرسة ابتدائية، 455 متوسطة و500 ثانوية، وهو الأمر -حسبه- الذي أدى إلى خلق مشكل الاكتظاظ ببعض المؤسسات التربوية خاصة الثانويات. وفي هذا الإطار، كشف وزير التربية أن وزارته ستستنجد بالعمال الصينيين لاستكمال جميع المشاريع المؤخرة وغير المنجزة حتى يتسنى القضاء على مشكل الاكتظاظ. من جانب آخر، أعلن بن بوزيد عن استلام 140 ثانوية جديدة خلال شهر ديسمبر المقبل بهدف مواجهة مشكلة الاكتظاظ المتوقعة على مستوى أقسام السنة الأولى ثانوي، وأضاف إن بناء هذا العدد من الثانويات الجديدة جاء تحسبا للاكتظاظ المرتقب نتيجة التقاء كوكبتي التلاميذ الذين أنهوا الطور الإكمالي ضمن النظام القديم ونظرائهم الذين درسوا في إطار النظام الجديد. وأبرز بن بوزيد أنه دائما في إطار مواجهة مشكلة الاكتظاظ المتوقعة في بعض الولايات، سيتم استغلال الإكماليات المنشأة حديثا كثانويات إلى حين استكمال إنجاز الثانويات المبرمجة، ومن المحتمل أيضا توسيع قاعات الدراسة على مستوى بعض الثانويات للرفع من القدرة الاستيعابية أو تحويل بعض المرافق إلى أقسام للدراسة بشكل مؤقت، معتبرا هذه الإجراءات بمثابة حلول استثنائية سيتم تجاوزها، مؤكدا أنه بعد إنجاز كل الثانويات المبرمجة لن يستقبل القسم الواحد أكثر من عشرين تلميذ. من جانبها، اقترحت كل من النقابة الوطنية لعمال التربية والإتحادية الوطنية لعمال التربية تخفيض معدل الانتقال إلى السنة الثانية ثانوي إلى 9,5 على 20 بدلا من 10 على 20 لتخفيف الضغط على أقسام السنة الأولى من الطور نفسه.