أكدت مصادر تركية رسمية ومحلية أمس الإثنين، أن نحو 30 قتيلا من الأمن التركي بينهم جنود جيش ورجال شرطة، إضافة إلى مسلحين من حزب العمال الكردستاني، سقطوا في اشتباكات جرت ليلة أمس، في محافظة شيرناق بجنوب شرق البلاد على الحدود العراقية. وقالت مصادر عسكرية تركية إن عشرة من قوات الأمن قتلوا في الاشتباكات، إضافة إلى عشرين من المسلحين الأكراد، مشيرة إلى جرح ثمانية في اشتباكات ما زالت مستمرة حتى الآن في منطقة شيرناق بعد أن هاجم مسلحون أكراد ليلة أمس، مركزا أمنيا بالرشاشات وقاذفات الصواريخ. من جهته، أوضح محافظ شيرناق وحيد الدين أوزكان، في وقت سابق أن تسعة من عناصر الآمن قتلوا وأصيب ثمانية بجروح، ليؤكد مكتبه بعد ذلك أن جنديا جريحا توفي في المستشفى، مما يرفع عدد القتلى العسكريين إلى عشرة. وبحسب وحيد الدين أوزكان، فقد هاجمت مجموعة من المتمردين - قال إنهم يقيمون قواعد خلفية في الجبال الواقعة بشمالي العراق- بالرشاشات وقاذفات الصواريخ مجمعا أمنيا في بيت الشباب مما أدى إلى مقتل الجنود، فردت الشرطة والجيش ووقعت اشتباكات عنيفة. كما قالت مصادر محلية إن الاشتباكات في بلدة بيت الشباب التابعة للمحافظة أوقعت حوالي عشرين قتيلا في صفوف حزب العمال الكرستاني. وزادت حدة القتال بين الجيش التركي ومتمردي حزب العمال الكردستاني في الأشهر الأخيرة، في تطور ربطه بعض المسؤولين والمحللين الأتراك بالتدهور الأمني الحاصل في الجارة سوريا. فقد اتهم رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، شخصيا في وقت سابق الرئيس السوري بشار الأسد بدعم المتمردين الأكراد، وهو نفس موقف بعض المسؤولين الأتراك الذين يقولون إن هذه الجماعة تتلقى دعما مباشرا من بشار الأسد والجماعات الكردية في سوريا وأيضا من إيران.