تتباين الأنباء حول الشخصية المرشحة لتولي منصب رئاسة جامعة سعد دحلب، بالبليدة، في ظل تداول أخبار عن ترشيح ثلاث شخصيات ضمن قائمة المعنيين بتولي هذا المنصب عقب تعيين رئيس الجامعة السابق بابا أحمد عبد اللطيف على رأس قطاع التربية الوطنية، الوضع الذي دفع اتحادية عمال قطاع التعليم العالي والبحث العلمي إلى مطالبة الوزير بتعيين رئيس على دراية بالوضع الإداري المتأزم بالجامعة. حسب مصادر مطلعة أكدت ل“الجزائر نيوز" بروز ثلاثة أسماء مرشحة لتولي منصب رئيس جامعة سعد دحلب، بالبليدة، البروفيسور قسوم عبد الرزاق، السيد دريسي وهو إطار بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، إلى جانب عميد كلية الطب بذات الجامعة الدكتور بن عامر، وتعتبر هذه الأسماء من بين الشخصيات المطروحة لتولي هذا المنصب خلفا للرئيس السابق الذي غادر الجامعة دون حل الوضع المتأزم بها، ليتولى منصب وزير التربية الوطنية في الحكومة الجديدة، كما يمكن أن تحدث وزارة التعليم العالي والبحث العلمي المفاجأة عن طريق اختيار أسماء أخرى لم تطرح للمداولة ضمن قائمة الأسماء المرشحة. من جهتها، طالبت اتحادية عمال قطاع التعليم العالي والبحث العلمي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، رشيد حراوبية، بتعيين رئيس على دراية بالوضع الإداري المتأزم بجامعة البليدة والتحديات المفروضة في ظل تداول معلومات تتعلق بترشيح ثلاث شخصيات لخلافة منصب الرئيس السابق بابا أحمد عبد اللطيف، وقال ممثل اتحادية قطاع التعليم العالي والبحث العلمي شايبي بن دحمان في تصريحه ل “الجزائر نيوز" أن جانب التسيير الإداري بجامعة سعد دحلب، بالبليدة، بحاجة إلى إعادة هيكلة جذرية وفقا لما يسمح بضمان استقرار السنة الجامعية 2012 - 2013 وتفادي العودة إلى الاحتجاجات التي عرفتها الجامعة الناتجة عن الانسداد الحاصل بين الأساتذة والعمال والإدارة، ما يعني أن تجاوز مثل هذه العقبات يستدعي حسن اختيار رئيس الجامعة الجديد الذي تسند له مهام تسيير هذه الجامعة التي تصنف ضمن الجامعات الكبرى وشملها قرار التقسيم المدرج في إطار إعادة هيكلة الجامعات الذي شرعت الوزارة في تجسيده ضمن إصلاحات قطاع التعليم العالي والبحث العلمي، وهو ما يدفعهم إلى مطالبة وزير التعليم العالي بتعيين رئيس على دراية بحقيقة الوضع بهذه الجامعة والمشاكل الحقيقية المطروحة بها. ويأتي مطلب الاتحادية على هذا النحو في ظل حالة الترقب التي تسود الأسرة الجامعية بالبليدة، بينما يشكل ملف القانون الأساسي والسكن وتدني ظروف العمل أبرز الملفات التي على الرئيس الجديد الفصل فيها.