تشير كل المؤشرات إلى أن الدخول الجامعي الرسمي المقبل بمختلف أقسام وكليات جامعة مولود معمري بتيزي وزو سيكون ساخنا، بسبب التأخر الفادح المسجل في أشغال ترميم 12 إقامة جامعية وعدم برمجة الامتحانات الاستدراكية وتأجيل بعضها مع إضراب طلبة بعض الكليات. عدم تقدم أشغال ترميم 12 إقامة ينذر بدخول جامعي مضطرب لعل من أكثر الأمور التي سترمي بظلالها على الدخول الجامعي الجديد للسنة الدراسية 2012 - 2013 هي التأخر الفادح الذي تسجله عملية ترميم 12 إقامة جامعية التي أدرجتها السلطات الولائية، وبالتنسيق مع الديوان الوطني للخدمات الجامعية ضمن عملية تجديد بعض الأحياء الجامعية وفق ما أقرته لجان التحقيق الموفدة من طرف الديوان مباشرة بعد كارثة تلمسان، وهي الأشغال التي انطلقت في 12 أوت المنصرم، حيث كان من المنتظر أن يكون تاريخ السابع والعشرين من سبتمبر الجاري موعد آخر أجل لإتمام عمليات الترميم، إلا أن هذه الأشغال وحسبما أكده مصدر مقرب من مديرية الخدمات الجامعية مدوحة ل «الجزائر نيوز"، تشهد وعلى صعيد كافة الإقامات تأخرا في أشغال الإنجاز، حيث لم تتعد نسبة الأشغال 50 بالمائة، في حين أن الموعد المحدد لتسليم المشاريع لا يفصلنا عنه سوى 51 يوما، وهو الموعد الذي حدده والي الولاية في اجتماعه الذي ضم مختلف مدراء الإقامات الجامعية المتواجدة بتيزي وزو، هذه الوضعية دفعت بذات المسؤول بداية الشهر الحالي إلى إرسال أمر بطعن لبعض المؤسسات المكلفة بعمليات الترميم لعدم احترامها مدة الإنجاز، يضيف ذات المصدر. وأمام هذه الظروف ينتظر أن يشهد الدخول الجامعي عدة مشاكل قد تتسبب وبنسب عالية في عرقلة السير الحسن له، خصوصا بعدما أبدى الطلبة المعنيون بالامتحانات الإستدراكية التي انطلقت الأسبوع المنقضي غضبهم الشديد إزاء الوضع الذي أرغمهم على قطع مسافات طويلة يوميا تتجاوز ال 60 كم بالنسبة للطلبة القاطنين في المناطق البعيدة، جراء عدم توفر غرف لإيوائهم ، وعلى سبيل المثال ما قام به طلبة علوم البيولوجيا بجامعة العلوم والتكنولوجيا ب “باسطوس" بداية الأسبوع الجاري، حيث طالبوا إدارة الجامعة بتأجيل الامتحانات الاستدراكية إلى غاية الثلاثاء المقبل بسبب أشغال الترميم التي يشهدها حيهم الجامعي، في حين أقدمت بعض الطالبات على اقتحام الحي الجامعي للبنات مدوحة واستغلال بعض أجنحته بالرغم من النقائص الكثيرة التي تعتريها ومعارضة إدارة الحي للأمر، في ظل رفضهن التنقل يوميا إلى مقرات سكناهن نظر لبعد المسافة وخوفا من عدم الإلتحاق بكلياتهن في الوقت المحدد للإمتحانات. تأجيل الإمتحانات الشاملة وعدم برمجة الإستدراكية وتأخر كشف نقاط الطلبة عامل يعقد الوضع أكثر تسبب قرار تأجيل بعض مسؤولي كليات وأقسام جامعة مولود معمري الإمتحانات الشاملة إلى ما بعد نهاية العطلة الصيفية أي إلى غاية شهر سبتمبر الحالي، في فوضى عارمة جراء عدم تحديدها بعد رزنامة خاصة لإنجاز هذه الامتحانات بسبب عجز هذه الكليات عن برمجتها في أوقاتها لتزامنها مع فترة الإمتحانات الإستدراكية، الأمر الذي ترتب عنه اكتظاظ في الأقسام بسبب عدم اتساع هذه الكليات، حيث أجبرت هذه الجهات أمام هذه الوضعية على تأجيل بعض الإمتحانات لأجل غير مسمى، في حين عبر طلبة قسم اللغة الأمازيغية بداية الأسبوع عن غضبهم الشديد من مسؤولي إدارة قسمهم لعدم قيامهم بتحضير كشف النقاط النهائية للإمتحانات الشاملة لكي يتسنى لبعضهم معرفة إذا ما كان تحصل على السنة الدراسية الماضية أو اجتياز الامتحانات الإستدراكية، حيث هددوا، صبيحة أول أمس، بغلق أقسام الكلية في الأيام القليلة المقبلة خاصة إذا لم يسجلوا أي جديد يذكر في القضية وبما يتوافق مع مطالبهم. طلبة قسم العلوم الإقتصادية في إضراب وجامعة حسناوة “1" تتحول إلى ورشة رفض طلبة قسم العلوم الإقتصادية بجامعة مولود معمري الإلتحاق بمقاعد دراستهم، كما قاموا بتجميد الامتحانات الاستدراكية التي كانت مبرمجة إبتداءا من أول أمس وذلك إلى غاية 17 سبتمبر القادم، للتعبير عن رفضهم القاطع للحالة الكارثية التي تتواجد عليها الأقسام التي تحولت إلى ورشة بسبب أشغال الترميم، حيث اتهم الطلبة الادارة بممارستها سياسة “البريكولاج" مؤكدين على أنه كان بوسعها إنجاز هذه الأشغال في الفترة المتزامنة مع العطلة الصيفية وعدم الإنتظار إلى هذا الوقت بالتحديد، إلى جانب أشغال الترميم التي تعرفها بعض أجزاء الجامعة. من ناحية أخرى، ومن المشاكل الأخرى التي يواجهها الطلبة على مستوى جامعة مولود معمري، هي رفض إدارة الإقامات الجامعية فتح المطاعم أمام الطلبة، الأمر الذي تم تسجيله حسب الطلبة لأول مرة وذلك لأسباب أرجعتها هذه الإدارات إلى عملية تجديد شبكة قنوات الغاز الطبيعي في هذه المطاعم.