شرعت مديريتا الخدمات الجامعية بتيزي وزو، وبالتنسيق مع مديرية السكن والتجهيزات العمومية في إخضاع 12 إقامة جامعية تتوافر عليها الولاية، إلى عملية ترميم شاملة، عملا بما جاء في البطاقة الوطنية التي أعدتها الوزارة الوصية لترميم الإقامات الجامعية في بعض الولايات بعد عمليات التحقيق والمعاينة التي قامت بها بعد كارثة تلمسان. تشهد 12 إقامة جامعية المتواجد بإقليم تيزي وزو عمليات ترميم واسعة، حيث من المنتظر أن تشمل أشغال الترميم كل الهياكل الداخلية للإقامات على غرار بنايتها، وكذا تجديد قنوات الصرف الصحي وشبكة الكهرباء مع الحرص على تحديث أجهزة المطبخ الخاصة بالمطاعم الجامعية، فضلا عن تجديد قنوات شبكة الغاز الملحقة بها التي تبقى من أوليات الوصاية تفاديا لتكرار سيناريو تلمسان، وهي العملية التي تتكفل بإنجاز أشغالها كل من مدريتي الخدمات الجامعية مدوحة ووسط بالتنسيق مع مديرية السكن والتجهيزات العمومية. وحسبما أكده مصدر مقرب من مديرية الخدمات الجامعية مدوحة في تصريحاته ل “الجزائر نيوز" فإن عملية الترميم هذه تمخضت عن التقرير الذي أعدته لجان التحقيق والمعاينة الموفدة من طرف المديرية العامة للخدمات الجامعية إلى تيزي وزو للكشف عن أوضاع الأحياء الجامعية بها في إطار برنامجها الوطني الذي أقرته بعد تسجيلها كارثة تلمسان، حيث أعدت بطاقة وطنية لترميم الإقامات الجامعية التي تعاني من أوضاع اجتماعية وخدماتية مزرية. وفي السياق ذاته، أشار محدثنا إلى أن الجهات المسؤولة وحرصا منها على تفادي أي تأخر في مدة الإنجاز التي يعتبر شهر أكتوبر كآخر أجل لإتمام أشغال الإنجاز، عمدت إلى تجنيد كل الوسائل الضرورية اللازمة المادية منها والبشرية، وذلك بهدف احترام المهلة المحددة في دفتر الشروط، ومنها تخصيص أكثر من خمس مؤسسات مقاولاتية خاصة في كل حي جامعي، مضيفا إن الإقامة الجامعية مدوحة للبنات وحدها وعلى سبيل المثال يتواجد بها حاليا ثمانية مقاولين يتكفلون بإنجاز الأشغال. على صعيد آخر، وفيما يخص قضية فتح أبواب الإقامات الجامعية أمام الطلبة تحسبا للدخول الجامعي المقبل 2012 / 2013، أوضح المصدر ذاته، أن مدراء الإقامات تراجعوا عن قرار الترميم الجزئي والتدريجي لأجنحة الأحياء الجامعية الذي اتخذوه سابقا وتضمن تقسيم أشغال الترميم إلى قسمين في كل إقامة، إذ سيتم غلق جزء من أجنحتها لترميمها، في حين سيتم تخصيص الجزء الثاني منها لإيواء الطلبة والعكس سيحدث بعد انتهاء عملية الترميم في جزئها الأول، حيث قرروا هذه المرة تأجيل دخول هذه الإقامات إلى ما بعد نهاية الأشغال بها وبصفة كلية، مؤكدا أن الطلبة الوحدين الذين سيتم إيوائهم هم المعنيون بالامتحانات الاستدراكية أو الشاملة الذين هم أيضا ملزمون بإحضار دليل كتابي من إدارات كلياتهم توضح فيه أن الطالب معني بهذه الإمتحانات. وكل ذلك، حسب محدثنا، يندرج ضمن إطار تفادي أي عوائق قد تعرقل السير الحسن لأشغال عمليات الترميم.