دعت حركة النهضة الحكومة الجزائرية إلى استدعاء السفير الأمريكي للتعبير عن احتجاج الجزائر دولة وشعبا على الفعل المسيء للنبي صلى الله علية وسلم، بعد قيام اللوبي اليهودي الأمريكي بإنتاج فيلم حول شخصية الرسول صلى الله عليه وسلم، وهو ما يعد إهانة ومساسا بمشاعر المسلمين وتأجيجا لروح العدوان بين المسلمين والشعوب الأخرى، واعتبرت الحركة أن القيام بهذا العمل يأتي بعد حملة الربيع العربي التي تعيشها المنطقة العربية والإسلامية، وهو ما سيؤدي حسبها إلى تعفين الأوضاع في إطار أجندة أمريكية وغربية خدمة للكيان الصهيوني على حساب الشعوب العربية التي تتوق إلى الحرية والتنمية والعدالة الاجتماعية، وسجلت الحركة في بيان تلقت “الجزائر نيوز" نسخة منه إدانتها بشدة هذا الفعل الإجرامي في حق سيد الخلق وخاتم الأنبياء والمرسلين، وتحمّل المسؤولية كاملة للسلطات الأمريكية واللوبي اليهودي الذي يسعى إلى تشويه رسالة الإسلام السلمية وتسويق إعلامي مشوه للعرب والمسلمين خدمة للسياسات الغربية. كما قالت الحركة أن توقيت هذا الفعل الإجرامي مع ما تعيشه المنطقة العربية من تحولات إستراتيجية نحو الحرية والديمقراطية والتنمية العادلة جاء ليقوض هذا التوجه وتوجيه أنظار العالم عن حقيقة هذه التغيرات التي هي ضد مصالح الدول التي تتشدق بالديمقراطية ومصالح إسرائيل التي تعمل على إبقاء أنظمة فاسدة عميلة. واعتبرت النهضة أن هذا الفعل الإجرامي يتوافق مع استذكار الشعب الأمريكي الهجوم على برجي التجارة الأمريكيين وما نتج عنه من رسم سياسات خارجية غربية كانت البلدان العربية أول ضحاياها، واستغلتها كمبرر لذلك وهو ما نعيشه اليوم من نفس الإرهاصات وتحولات نخشى أن تكون في إطار خطة للعمل على إدخال المنطقة العربية والإسلامية في دوامة من اللااستقرار خدمة لإسرائيل ومصالح الدول الكبرى وتحريف مسار الثورات العربية الشعبية. ودعت في الأخير الشعوب العربية والإسلامية للتظاهر السلمي والحضاري بعيدا عن العنف الذي لن يخدم الأمة العربية والإسلامية، خصوصا مع التحولات التي تعيشها المنطقة العربية.