وجهت سفارة الولاياتالمتحدةالأمريكية في الجزائر أمس الأربعاء بيانا نشرته على موقعها في شبكة الأنترنت،للرعايا الأمريكيين المقيمين في الجزائر والزائرين لها، بتجنب السفر والتنقل غير الضروري على خلفية دعوات لتنظيم احتجاجات بعد الهجوم على القنصلية الأمريكية في ليبيا. وقالت السفارة في رسالة طارئة للرعايا الأمريكيين أن «جماعات غير محددة تستخدم الشبكات الاجتماعية على الانترنت تدعو إلى تنظيم مظاهرات أمام السفارة يوم الأربعاء'' احتجاجا على «مجموعة من القضايا.''ونصح بيان السفارة الأمريكية بتجنب التجمعات الكبيرة والسفر غير الضرورية داخل وحول السفارة والمباني الرسمية الأخرى. ويأتي ذلك بعد مقتل السفير الأمريكي لدى ليبيا وثلاثة أعضاء من موظفيه مساء الثلاثاء في هجوم على القنصلية الأمريكية في مدينة بنغازي بشرق ليبيا من قبل المحتجين الغاضبين بسبب فيلم يعتبرونه يسخر من النبي محمد والإسلام. موازاة مع ذلك، تلقت حركة النهضة ب»استنكار شديد قيام اللوبي اليهودي الأمريكي بإنتاج فيلم حول شخصية الرسول صلى الله عليه وسلم وهو ما يعد إهانة ومساس بمشاعر المسلمين وتأجيجا لروح العدوان بين المسلمين والشعوب الأخرىن وقالت في بيانها أن « القيام بهذا العمل يأتي بعد حملة الربيع العربي التي تعيشها المنطقة العربية والإسلامية، وهو ما سيؤدي الى تعفين الاوضاع في اطار اجندة امريكية وغربية خدمة للكيان الصهيوني على حساب الشعوب العربية التي تتوق الى الحرية والتنمية والعدالة الاجتماعية.وأدانت الحركة بشدة ما اسمته « هذا الفعل الاجرامي في حق سيد الخلق وخاتم الانبياء والمرسلين وتحمل المسؤولية كاملة للسلطات الامريكية واللوبي اليهودي الذي يسعى الى تشويه رسالة الاسلام السلمية وتسويق اعلامي مشوه للعرب والمسلمين خدمة للسياسات الغربية.ورأت أن « توقيت هذا الفعل الاجرامي مع ما تعيشه المنطقة العربية من تحولات استراتيجية نحو الحرية والديمقراطية والتنمية العادلة جاء ليقوض هذا التوجه وتوجيه انظار العالم عن حقيقة هذه التغيرات التي هي ضد مصالح الدول التي تتشدق بالديمقراطية ومصالح اسرائيل التي تعمل على ابقاء انظمة فاسدة عميلة .كما إعتبرت ان «هذا الفعل الاجرامي يحدث والشعب الامريكي يستذكر الهجوم على برجي التجارة الامريكي وما نتج عنه من رسم سياسات خارجية غربية كانت البلدان العربية أول ضحاياها، واستغلتها كمبرر لذلك وهو ما نعيشه اليوم من نفس الارهاصات وتحولات نخشى ان تكون في اطار خطة للعمل على ادخال المنطقة العربية والإسلامية في دوامة من اللااستقرار خدمة لإسرائيل ومصالح دول الكبرى وتحريف مسار الثورات العربية الشعبية .كما دعت الشعوب العربية والاسلامية للتظاهر السلمي والحضاري بعيدا عن العنف الذي لن يخدم الامة العربية والاسلامية خصوصا مع التحولات التي تعيشها المنطقة العربية.كما دعت الحكومة الجزائرية الى استدعاء السفير الامريكي للتعبير عن احتجاج الجزائر دولة وشعبا على هذا الفعل المسيئ للنبي الكريم».