اختير الهدف الذي سجله المهاجم الدولي الجزائري السابق رابح ماجر بالكعب، بألوان أف سي بورتو خلال نهائي كأس أوروبا للأندية الأبطال سنة 1987 أمام بايرن ميونيخ الألماني، الأحسن في هذه المنافسة بين سنوات 1956 و1992. كل المؤشرات كانت توحي بأن النادي البافاري سيفوز بسهولة بالنظر إلى الأسماء الكبيرة في صفوفه، بدءا بالحارس الأسطورة بفاف مرورا بالمدافع أندرياس بريمي، وصولا إلى النجم الذي تحصل على أول لقب لأحسن لاعب في العالم، لوتار ماتيوس، وهذا عكس الفريق البرتغالي الذي كان يضم لاعبين شبان لا تتعدى سمعتهم حدود البرتغال، وظن الجميع بأن البداية القوية للبايرن بتسجيل أول هدف سيجعل المباراة تسير في اتجاه واحد، غير أن الأمور انقلبت خلال المرحلة الثانية. وقد سمح الهدف الذي وقعه ماجر بتعديل النتيجة لصالح بورتو الذي كان منهزما بنتيجة 1-0. وقام ماجر بحركة إستعراضية بتركه الكرة تمر بين أرجله، ليسكنها في مرمى جون ماري فاف بعقبه الأيمن. هناك لاعبين قلائل في العالم يفكرون بنفس تفكير ماجر عندما استلم الكرة من زميله، حيث من الصعب على أي لاعب في نهائي أفضل منافسة أوروبية للأندية وفريقه منهزم وأمام حارس عملاق، أن يقرر تسديد الكرة بالعقب، لكن ماجر فعلها وسجل هدفا قضى به على أحلام النادي البافاري وبقي راسخا في الأذهان حتى أن الأهداف التي يتم تسجيلها بتلك الطريقة على مستوى كل العالم تنسب إليه، وهي مفخرة للكرة الجزائرية. وأكثر من ذلك، فدقائق قليلة بعدها، ترك ماجر اللاعب الألماني هيلموت وينكلهوفر واقفا يتفرج وقام بتمريرة ملمترية لزميله البرازيلي خواري الذي أضاف الهدف الثاني للتتويج بأول لقب أوروبي. ويقول الأسطورة الجزائرية عن هذا الهدف “لقد جربت حظي فقط، لم يكن لديّ وقت كاف للتفكير، وبعد هذا النهائي، حاولت مرارا القيام بنفس الحركة ونجحت في تسجيل الأهداف، وبالتالي ف “الكعب" أصبح علامة مسجلة لماجر".