وأخيرا انتبهت مصالح وزارة الداخلية مشكورة إلى الأوساخ المتراكمة في كامل ولايات الوطن وقرّرت مشكورة أيضا أن تشن حملة نظافة حتى تزيل القمامات والقاذورات والمزابل التي عكّرت صفو المحيط. من يسمع هذا يقول إن السلطة بدأت تفتح عيونها على مناطق أخرى غير محميات نادي الصنوبر وموريتي التي تأوي علية القوم الذين يستأثرون لأنفسهم بالنظافة والعسة وغيرها من الامتيازات التي لا تقبل النقاش. ولكن ما دامت مصالح الوزارة انتبهت لعفونة المحيط وقرّرت أن تعطي المواطن حقه في حياة نظيفة دون ناموس وبعوض وكوليرا متى تنتبه أيضا للعفونة السياسية التي أنتجت بدورها ملاريا سياسية قاتلة؟ متى تنتبه مصالح دحو ولد قابلية إلى أن ما يحدثه الناموس من تسمم في جسم الإنسان أقل بكثير من الضرر الذي تحدثه أحزاب العفن والنهب والتضليل التي أطلقها على الشعب مثلما يطلق الراعي كلابه على الذئاب التي تريد القطيع؟ جميل أن يتمتع المواطن بهواء نقي وصافي والأجمل أيضا أن لا يحس بأن السلطة تستغبيه وتستضعفه عندما تجعل شاكلة بونجمة ونعيمة صالحي وهادف وغيرهم يتقاسمون ما تبقى من ريع سياسي ويزيدون على الوضع الملوّث تلوّثا من نوع آخر. حالة التعفن والقذارة السياسية أصبحت أشدّ من وادي الحراش وروائحها الفاسدة والمهلكة تعدت ما يمكن إصلاحه لذلك وجب على أصحاب الشأن مراجعة هذا الوضع الرديء الذي استفحل فيه الضباع والذئاب وغيرها من الحيوانات المفترسة التي تؤذي بالتأكيد أكثر من الذباب والناموس. ![if gt IE 6] ![endif] Tweet المفضلة إرسال إلى صديق المشاهدات: 6 إقرأ أيضا: * ياو فاقوا... * أمس اتصلت بالأمل * السياسة أم الخبائث! * أقرف منك يا بلخادم! التعليقات (0) إظهار/إخفاء التعليقات إظهار/إخفاء صندوق مربع التعليقات أضف تعليق الإسم البريد الإلكتروني