نزل خبر وفاة عادل إمام كالصاعقة على معجبيه في الوطن العربي برمته، وتوالت الإتصالات بمكتبه للاستفسار عما إذا كانت الوفاة طبيعية أو نتيجة حادث. وتواصلت الاتصالات على مكتب عادل إمام من رؤساء دول وأمراء ورجال أعمال في العالم العربي تستفسر عن صحة الخبر من عدمها، مبدية انزعاجها وقلقها، كما استنفرت وسائل الإعلام إمكانياتها لتغطية وفاة أشهر نجوم الكوميديا في مصر والعالم العربي. وتضاربت الأقوال ما بين وفاته في طريق الفيوم أثناء عودته إلى قصره، وبين وفاته على سريره. وزاد من انتشار الشائعة إغلاق عادل إمام لهاتفه النقال الذي لا يعرفه إلا المقربون منه الذين تلقوا بدورهم إتصالات كثيرة من مراسلي الصحف والفضائيات ووكالات الأنباء، إلا أن أحدا منهم استطاع نفي الشائعة أو تأكيدها، وخرجت كلماتهم المنزعجة معبرة عن أمنياتهم بأن تكون شائعة سخيفة وكاذبة. وبعد محاولات عديدة ردت زوجته على الهاتف وقالت بأنه نائم وبصحة جيدة، لكن اتصل عادل إمام بنفسه ليقول بخفة دمه المعهودة: أنا حي أرزق، وأشكر هذا الحب المتدفق من الناس الذي ظهر من خلال انزعاجهم وقلقهم، وهذا هو أهم شيء يخرج به الإنسان من الدنيا. وأضاف إنه فوجئ باتصالات من المقربين منه تتحدث عن أنباء وفاته. “لا أصدق مهما كانت درجة كراهية أي شخص لي أن يختلق شائعة بمثل هذه الخسة". وأرجع الفنان الكوميدي المصري انتشار شائعة عن وفاته في مصر وبعض الدول العربية إلى خروجه من سهرة امتدت حتى الفجر في أحد المقاهي، بعد شعوره بالتعب والإرهاق. وأضاف “خرجت إلى بيتي وذهبت إلى سريري، ثم استيقظت وتناولت الفطور وقرأت صحف الصباح، وفي الظهيرة نمت مرة أخرى كما هي عادتي، لكن سيلا من الاتصالات الهاتفية جعلت الأسرة تلح في إيقاظي لأنفي بنفسي خبر وفاتي".