بدأ رجال الإنقاذ الدوليون عملهم، أمس، بعد ثلاثة أيام على الزلزال القوي الذي ضرب إقليم سومطرة الغربية في أندونيسيا، وسط أنباء تتحدث عن الآلاف من الأشخاص الذين لا يزالون محصورين تحت أنقاض المباني المنهارة، وذلك استجابة لنداء وجهته الحكومة الأندونيسية إلى المجتمع الدولي، أول أمس الجمعة، طلبا للمساعدة· وتجمعت فرق إنقاذ من اليابان وأستراليا وسويسرا وكوريا الجنوبية وسنغافورة، في المقر الرسمي لحاكم إقليم سومطرة الغربية لتنسيق جهود الإغاثة مع نظرائهم الأندونيسيين· وقال المتحدث باسم الوكالة الوطنية لإدارة الكوارث، بريادي كاردونو، ''سنتفقد المزيد من الأماكن التي يوجد فيها أشخاص محاصرون''، مضيفا أن ''فرق الإنقاذ الأجنبية لديها المعدات اللازمة لإجلاء الضحايا''· وشق رجال الإنقاذ المزودون بحفارات آلية ورافعات، الليلة الماضية، طريقهم وسط حطام فندق امباكانغ في مدينة بادانغ عاصمة سومطرة الغربية بحثا عن ناجين، حيث يعتقد أن ستين شخصا محاصرون تحت الأنقاض· وقد وردت أنباء عن وجود ثمانية أحياء مازالوا محاصرين تحت أنقاض فندق أمباكانغ المنهار الذي يعود تاريخه إلى حقبة الاستعمار الهولندي، تقوم بها فرق إنقاذ دولية لديها كلاب مدربة من اليابان وسويسرا بدعم محاولة إنقاذ هؤلاء الأشخاص· كما يقوم الكثير من الجنود وعناصر الشرطة والأطقم الطبية المعاونة والمتطوعين بعمليات البحث، بالأيدي غالبا، بين أنقاض المباني المنهارة لاكتشاف أي دلالة على وجود أحياء· وكان مركز إدارة الأزمات التابع لوزارة الصحة قد قدّر في وقت سابق عدد المحاصرين تحت الأنقاض بأكثر من ثلاثة آلاف شخص في أكثر المناطق المتضررة من الزلزال، الذي بلغت قوته 7,6 درجات على مقياس ريختر· وفي هذا السياق، غادر فريق البحث والإنقاذ القطري قاعدة القوات الجوية الأميرية على رأس الدفعة الثانية من المساعدات القطرية إلى أندونيسيا للمساهمة في مساعدة المنكوبين، استجابة للنداء الذي وجهته أندونيسيا للحصول على مساعدات دولية لوجستية· وتشمل الدفعة الثانية من المساعدات القطرية مواد إغاثة ومخيمات للإيواء ومساعدات طبية، بالإضافة لفريق البحث والإنقاذ القطري (لخويا) والكادر الطبي المجهز بكامل معداته· ووسط تضارب في الأرقام، أشارت بيانات إدارة تنسيق جهود الإغاثة، خلال الأزمة بمكتب حاكم سومطرة، إلى أن حصيلة قتلى الزلزال بلغت 794 قتيل، بينما اعتبر 103 شخص في عداد المفقودين فضلا عن 2800 جريح·