غادر المبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية للأزمة السورية الأخضر الإبراهيمي القاهرة صباح أمس الثلاثاء متوجها إلى تركيا، في زيارة قصيرة يلتقي خلالها مع كبار المسؤولين الأتراك. وقالت مصادر مطلعة كانت في وداع الإبراهيمي بمطار القاهرة الدولي، ل“الجزائر نيوز"، إنه سيلتقي مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان لبحث آخر تطورات الأزمة السورية في ضوء الاجتماع الأخير للجنة الرباعية التي شكلت بناء على مبادرة الرئيس المصري محمد مرسي خلال القمة الإسلامية التي عقدت بمكة المكرمة. وعقد اجتماع اللجنة الرباعية بحضور وزراء خارجية مصر وتركيا وإيران إلى جانب المبعوث الدولي. وأضافت التي تحدثت إليها “الجزائر نيوز" بالقاهرة، إنه من المقرر أن يتوجه الإبراهيمي إلى دمشق خلال الساعات القادمة لاستكمال اللقاءات التي أجراها في زيارته الأولى لسوريا ومن المتوقع أن يلتقي مرة أخرى مع الرئيس السوري بشار الأسد وبعض الشخصيات السورية. وأشار المصدر الذي حضر اجتماع “المبادرة الرباعية" الذي عقد أول أمس بالقاهرة، إلى أن إيران عرضت على مصر وتركيا والسعودية (أعضاء المبادرة) إرسال مراقبين من الدول الأربع إلى سوريا للمساعدة على وقف العنف في هذا البلد. وقدم وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي هذا الاقتراح أمس الثلاثاء، خلال اجتماع عقدته مجموعة الاتصال حول سوريا التي تضم القوى الإقليمية الأربع في القاهرة. كما ذكر المصدر أن صالحي عرض على نظرائه أن تستضيف طهران الاجتماع المقبل لمجموعة الاتصال، وأوضح صالحي أن بوسع المراقبين من الدول الأربع أن “يشرفوا على عملية تهدف إلى وضع حد للعنف" في سوريا. إلا أن محدثنا أكد أن القاهرة لم تبدِ موافقتها المبدئية على الإقتراح الذي سيهدر الكثير من الوقت في ظل استمرار نزيف الدماء، وأن الأخيرة ترى ضرورة اتخاذ إجراءات فورية لإيقاف مسلسل القتل. ميدانيا، اندلعت اشتباكات عنيفة فجر أمس، في الأحياء التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة في حلب، كما أفاد سكان في ثاني كبرى المدن السورية، غداة سقوط 137 قتيل في البلاد بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. واندلعت المواجهات في حي بستان القصر (جنوب غرب) وحي الإذاعة اللذين تعرضا لقصف من القوات النظامية. كما نشبت مواجهات في حي السكري (جنوب) حيث يتحصن مقاتلو المعارضة، بحسب السكان. في حين أكدت القوات النظامية أنها سيطرت على حي الميدان (وسط) بعد اشتباكات استمرت أسبوعا، لكنها نصحت السكان بتجنب بعض جوانب الحي، مشيرة إلى تحصن عدد من القناصة فيها. وفي تطور آخر، أعلنت لجنة الحج العليا في سوريا عن توقف موسم الحج لهذا العام نظرا لعدم إبرام وزارة الحج السعودية إتفاقية الحج في موعدها المحدد. وأوضحت اللجنة في بيان مساء أو لأمي، أنه “رغم قيام اللجنة بكل الإجراءات المطلوبة لموسم الحج لهذا العام ولعدم قيام وزارة الحج في المملكة العربية السعودية بإبرام الاتفاقية في موعدها كما هو متبع كل عام، فإن موسم الحج الحالي متوقف بسبب ذلك". وتضم اللجنة وزارات الأوقاف والداخلية والصحة والسياحة والنقل، إضافة إلى عدد من الجهات المعنية الأخرى.