قال نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية إن الدبلوماسي الجزائري الأخضر الإبراهيمي الذي عين وسيطا دوليا مشتركا في الأزمة السورية له تصور شامل في التعامل مع هذه الأزمة التي طال أمدها. وكشف العربي أنه على تشاور يومي مع الإبراهيمي بشأن مهمته الجديدة في سوريا، مشيرا إلى أن هذا الأخير سيلتقي بالقاهرة مع بداية الشهر القادم، وقال في تصريحات أدلى بها بعد لقائه بوزير الخارجية السوداني علي تركي إن الإبراهيمي "لديه تصور كامل للتعامل مع الأزمة السورية ويريد مزيدا من المشاورات بشأن الأوضاع في هذا البلد". وأعلن أن المبعوث الأممي والعربي المشترك سيلتقي نهاية الشهر الجاري مع أعضاء مجلس الأمن الدولي في الاجتماع الوزاري الذي دعت إليه فرنسا الرئيس الحالي للمجلس. لكن الأمين العام للجامعة العربية حذر من خطورة تزايد العنف في سوريا والذي تصاعدت وتيرته في الفترة الأخيرة مما أدى إلى سقوط آلاف الضحايا وقال إن الأوضاع هناك "تسير من سيء لأسوأ". وحول رؤية الجامعة العربية لمبادرة الرئيس المصري محمد مرسي بتشكيل مجموعة اتصال رباعية تضم إيران وتركيا ومصر والمملكة العربية السعودية لحلحلة مسار التسوية، قال العربي إن الجامعة العربية "ترحب بأية مبادرة لحل الأزمة السورية"، وأضاف أن "مبادرة الرئيس المصري مرحب بها لأنها تتضمن دعوة أربع دول "لها تأثير ويمكن أن تكون هذه الدعوة مفيدة جدا". من جانبه، اعتبر وزير الخارجية السوداني أن تعيين الإبراهيمي مبعوثا جديدا مشتركا إلى سوريا "سيكون له دور في إيجاد حل للأزمة السورية"، مؤكدا أن الدبلوماسي الجزائري المخضرم "شخصية عربية ودولية مرموقة وله خبرات كبيرة في الشأن السوري وكان له دور في تحقيق اتفاق الطائف لحل الأزمة اللبنانية". بالتزامن مع ذلك، عاد الرئيس السوري بشار الأسد ليؤكد أن بلاده لن تسمح بنجاح المخطط الخارجي الذي يستهدفها "مهما كلف الثمن"، وقال خلال لقائه رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني علاء الدين بروجردي أن "الشعب السوري لن يسمح بنجاح المؤامرة وتحقيق أهدافها". وجاء تأكيد الرئيس السوري في وقت تحدثت فيه معلومات عن سقوط مئات القتلى في منطقة درايا القريبة من العاصمة دمشق والتي تشهد عمليات قصف ومواجهات عنيفة بين القوات النظامية وتلك المنشقة عنها.