عند ذكر بطولة الأمم الأوروبية 1988 سيتبادر إلى الأذهان فورا الهدف الخرافي الذي سجله الهولندي ماركو فان باستن لمنتخب بلاده في المباراة النهائية. فالهدف يعدّ الأروع في تاريخ اليورو حتى الآن، لأهميته وصعوبة تسجيله من هذه الزاوية الضيّقة. في ليلة 25 جويلية 1988 على الملعب الأولمبي في ميونيخ في بطولة أمم أوروبا 1988، التقى منتخبا هولندا والاتحاد السوفياتي في المباراة النهائية والتي انتهت بنتيجة 2 - 0 لصالح المنتخب الهولندي ليتوّج بلقب البطولة الأولى والوحيدة في تاريخه، ففي الدقيقة 54 وصلت كرة عالية للمهاجم ماركو فان باستن في طرف منطقة الجزاء، وتوقع الجميع أن يستحوذ النجم الهولندي على الكرة ويمررها عرضية لأحد زملائه، ولكن فان باستن فاجأ الجميع بتسديدة الكرة مباشرة من زاوية صعبة للغاية لتسكن الشباك في واحد من أجمل الأهداف في تاريخ كرة القدم. كان فان باستن بعيدا عن تركيز الكاميرا كون التغطية لم تكن بالجودة التي وصلت إليها حاليا، وقف على الجهة اليمنى لمنطقة المنتخب السوفياتي عندما وصلته الكرة العرضية المتقنة لأرنولد ميوهرن، فخطفها مباشرة وسددها بيمناه “طائرة" من زاوية ضيّقة وصعبة جدا ل«تنفجر" في شباك الحارس العملاق رينات داساييف. أصبحت الطريقة التي سجل بها هذا الهدف الرائع ماركة مسجلة باسم فان باستن، وخلد الهدف الثاني للنجم الهولندي (ماركو فان باستن) في سجلات التاريخ.