قال الرجل الأول في إدارة فريق وداد تلمسان في هذا الحوار مع “الجزائر نيوز" إن ظاهرة إقالة المدربين في بداية أطوار البطولة لا تخدم أبدا تطور كرة القدم في الجزائر، مشيرا إلى أن هذا الأمر يحدث دائما بسبب تدخل بعض الرؤساء في الشؤون التقنية للمدربين، وكذا رضوخهم لضغط الأنصار من جهة ثانية. ما تعليقكم على ظاهرة إقالة المدربين بعد جولات قليلة من انطلاق البطولة الوطنية؟ أنا شخصيا لا أحبذ إطلاقا هذا الأمر، لأنني أرى أنه يتوجب على رئيس أي فريق أن يمنح الفرصة للمدرب دوما ويجدد الثقة فيه وفي الطاقم الفني، لأن الاستقرار في العارضة الفنية لأي فريق يأتي بالنتائج الجيدة وسيخدم مستقبله دائما، ولعل خير مثال على ذلك ما يحدث في فريق اتحاد الحراش الذي تتحسن نتائجه من موسم لآخر بسبب تمسك إدارته بالطاقم الفني الموجود حاليا الذي نجح بفضل لاعبيه المغمورين في أن يحقق نتائج باهرة في البطولة هذا العام. وداد تلمسان لم يحقق نتائج جيدة هذا الموسم، لكنكم متمسكون بالمدرب عمران، ما تعليقكم؟ عمراني سيكمل موسمه الثالث مع فريقنا هذا العام، ورغم سوء النتائج المسجلة منذ انطلاق الموسم إلا أننا جددنا تمسكنا به على رأس العارضة الفنية للوداد، وهذا لسبب واضح، فعمراني يقوم بعمله كما يجب ونحن جد راضين بذلك، لأن فريقنا لا يمتلك الإمكانيات اللازمة للعب على الأدوار الأولى، ولم نستقدم لاعبين وأسماء بارزة أيضا، وفضلنا منح الفرصة للعناصر الشابة، نحن نسير وفق الميزانية المتوفرة لدينا وغياب النتائج الإيجابية لا يعود إلى المدرب. لماذا يكون المدرب هو دائما الضحية في ظل غياب النتائج؟ السبب بسيط جدا، فبعض الرؤساء يرضخون لضغط الأنصار والشارع الذي يطالبهم بإبعاد المدرب في حال ما إذا فشل فريقهم في تحقيق نتائج جيدة، كما يوجد من يتدخل في شؤونه أيضا، وعليه فإن المدرب يكون ضحية الإقالة، في نظري للمدرب أهمية كبيرة، وغياب الاستقرار في العارضة الفنية ليس في صالح أي فريق، وكثيرا ما يؤثر بالسلب على نتائجه، يتوجب العمل على المدى البعيد ولتكوين فريق قوي وتنافسي، يجب البدء في العارضة الفنية أولا والمحافظة عليها أطول مدة ممكنة حتى تكون النتائج في المستوى مستقبلا.