مناضل حق وكاتب فلسطيني قضى نحبه فداء فلسطين. غسان عاش ما بين 1936-1972 حتى تم اغتياله في بيروت. اضطر غسان وأهله إلى اللجوء كما آلاف الفلسطنيين إلى جنوب لبنان ثم انتقل إلى دمشق حيث عمل في مطبعة وموزعا للصحف في النهار وكان ليلا يتابع دراسته حيث نال الشهادة الإعدادية، ثم الشهادة الثانوية، ونال جائزة في الأدب العربي. وكان غسان كنفاني يمثل نموذجا خاصا للكاتب السياسي والروائي والقاص والناقد والفنان، كما للمثقف الملتزم، فكان مبدعا في كتاباته، كما كان مبدعا في حياته ونضاله واستشهاده. في الثامن من جويلية 1972 وبعد دقائق على خروج غسان كنفاني من منزله إلى مركز عمله دوي انفجار كبير سمع في مختلف أنحاء العاصمة بيروت، تطاير غسان أشلاء مع ابنة أخته لميس، وكان الإنفجار بتوقيع المخابرات الإسرائيلية، قتله العدو الصهيوني لأنه يعلم قيمة الفكر في الصراع.. نشر نتاجه كاملا بعد وفاته في أربعة مجلدات من روايات وقصص قصيرة ومقالات ومسرحيات. كان شعاره الدائم والذي وضعه عنوانا في رأس مجلة الهدف “الحقيقة كل الحقيقة للجماهير" فلم يخف رأسه مرة واحدة كما فعل الكثيرون، وتحدى الموت بالإبداع والصبر. فيما يلي أجمل ما قال غسان كنفاني: - إن الإنسان هو في نهاية الأمر قضية. - إذا كنا مدافعين فاشلين عن القضية، فالأجدر بنا أن نغير المدافعين لا أن نغير القضية. - الأشباح ماتوا.. قتلتهم الفيزياء.. وذوبتهم الكيمياء.. وأرعبتهم العقول. - إن الانتصار هو أن تتوقع كل شيء وألا تجعل عدوك يتوقع. - إن الفكرة النبيلة لا تحتاج غالبا إلى الفهم، بل تحتاج إلى الإحساس. - إن ضرب السجين هو تعبير مغرور عن الخوف. - إن الخيانة في حد ذاتها ميتة حقيرة. - أموت وسلاحي بيدي، لا أن أحيا وسلاحي بيد عدوي. - الغزلان تحب أن تموت عند أهلها، الصقور لا يهمها أين تموت. - ليس بالضرورة أن تكون الأشياء العميقة معقدة، وليس بالضرورة أن تكون الأشياء البسيطة ساذجة. - الحياة ليست نصرا، الحياة مهادنة مع الموت. - إن الموت السلبي للمقهورين والمظلومين مجرد انتحار وهروب وخيبة وفشل. - لك شيء في هذا العالم.. فقم! ![if gt IE 6] ![endif]