شهدت عناصر الشرطة المالية باماكو، حالة تمرد بسبب خلاف ما بين عناصر موالية للانقلابيين وبقية العناصر الأمنية تتهم الأولى بحصولها على امتيازات على حسابها أدت إلى إصابة عنصرين من أعوان الشرطة المالية في تبادل لإطلاق النار، صباح أول أمس، في العاصمة المالية باماكو ما بين عناصر من الشرطة المالية في ثكنة الفرقة الأمنية المتنقلة، وذلك بعد خلاف بين عناصر موالية للانقلابيين وبقية العناصر الأمنية، هذا في الوقت الذي دقت فيه منظمة “هيومن رايتس وتش" الحقوقية ناقوس خطر كلا من حركة أنصار الدين والتوحيد والجهاد وتنظيم القاعدة في بلاد المغرب لإقدامهم على تجنيد مئات الأطفال للقتال إلى جانبهم. ووفق ما نقلته “فرانس براس"، فإن عناصر من الشرطة قرروا التمرد، لأن عناصر أخرى تحصلت على امتيازات، لأنها مقربة من منفذي انقلاب 22 مارس الماضي الذي أطاح بنظام الرئيس أمادو توماني توري. وحسب ما نقلته وكالة “فرانس برس" عن مصدر في الشرطة المالية، فإن إطلاق النار تم بين عناصر من الشرطة، مؤكدا سقوط جريحين في الثكنة الواقعة غرب العاصمة المالية باماكو. وتتزامن هذه التطورات الخطيرة في الوضع الأمني في مالي مع انعقاد اجتماعات الأممالمتحدة بمدينة نيويوركالأمريكية للبت في طلب رسمي تقدمت به الحكومة المالية لدعم تدخل إفريقي في مالي. وفي السياق ذاته، حذرت منظمة “هيومن رايتس وتش" الحقوقية في تقريرها نشرته، أول أمس، من استغلال الجماعات الإسلامية المسلحة، الأطفال في مالي ومنطقة الساحل لتجنيدهم للقتال ضمن صفوفها، وقالت منظمة “هيومن رايتس وتش" الحقوقية، إن الجماعات الإسلامية المسلحة في شمال مالي قد ارتكبت عدة جرائم ضد السكان المحليين في شمال مالي، وذلك أثناء فرض تطبيق أحكام الشريعة عليهم. وأكدت المنظمة على ضرورة الإنهاء الفوري لعمليات تجنيد الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 18 ربيعا وتسريح كل الأطفال المجندين حاليا، مطالبة في الوقت ذاته بالابتعاد عن اتخاذ المدارس أماكن للتدريب العسكري، وشددت على ضرورة إيقاف عمليات القتل والاعتقال والجلد وكل أشكال التعذيب الأخرى بما ينسجم مع مقتضيات المعايير الدولية. من جهته، طالب الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند الأممالمتحدة، أول أمس، بدعم نشر قوة عسكرية لدول غرب إفريقيا في مالي للتصدي للجماعات الإرهابية التي تسيطر على مناطق الشمال. وأكد هولاند أثناء مشاركته في فعاليات الدورة ال 67 للجمعية العامة للأمم المتحدة، أن الوضع في منطقة الصحراء الغربية يحتاج ل “تدخل عاجل وقرارات شجاعة". وشدد هولاند خلال مؤتمرصحفي على ضرورة “عدم إهدار مزيد من الوقت" في دعم التدخل العسكري في مالي لإعادة السيطرة على المناطق الشمالية إلى أيدي السلطات.