عقدت بمقر الأممالمتحدة في نيويورك، على هامش اجتماعات الدورة ال67 للجمعية العامة للأمم المتحدة، أول أمس، جلسة مباحثات بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وجمهورية روسيا الاتحادية. وقد رأس جانب دول مجلس التعاون الأمير عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالعزيز نائب وزير الخارجية، بحضور وزراء خارجية دول المجلس، ومعالي الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني، بينما ترأس الجانب الروسي معالي وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف. وتم خلال الاجتماع بحث تطورات الأزمة السورية. وتواجه الدول الغربية والعربية التي تطالب برحيل الرئيس السوري بشار الأسد ضغوطا للتوصل إلى خطة لتحقيق ذلك لكن عدم رغبتها في التحرك خارج مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الذي وصل لطريق مسدود يجعلها تبدو منقسمة وعاجزة. ومن المقرر أن يجتمع وزراء خارجية ودبلوماسيون كبار من أصدقاء سوريا، وهي مجموعة تضم الولاياتالمتحدة وفرنسا والسعودية وتركيا في نيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة أمس الجمعة. وسلطت الجمعية العامة هذا الأسبوع الضوء على الجمود العالمي، حيث ندد معظم الدول الأعضاء البالغ عددها 193 بالأحداث في سوريا، لكن لا يوجد شيء ملموس أكثر من الكلمات. وتمسكت روسيا بموقفها بأن رحيل الأسد يجب ألا يكون شرطا مسبقا لانتقال سياسي، وأنها لن تؤيد تحت أي ظرف قرارا من الأممالمتحدة يمكن أن يؤدي إلى تدخل عسكري. من جهته، أكد الرئيس التونسي منصف المرزوقي، أن بلاده تؤيد إرسال “قوة حفظ سلام عربية" إلى سوريا. وقال على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة: “سنشجع كل ما يندرج في خانة الحل السلمي، لكن إن لزم الأمر، أجل، ينبغي أن تكون هناك قوة تدخل عربية لحفظ السلام". وجاء تصريح الرئيس التونسي غداة دعوة قطر أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى تدخل عسكري عربي في سوريا “لوقف سفك الدماء". وعقد وزراء دول الجامعة العربية اجتماعا، الأربعاء الماضي، في مقر الأممالمتحدة لبحث الوضع في سوريا. وأضاف المرزوقي متحدثاً بالفرنسية: “سبق أن تحدثت تونس عن قوة سلام عربية".