أكد نبيل العربي الامين العام للجامعة العربية ان الاخضر الابراهيمي الممثل المشترك للامم المتحدة والجامعة العربية لم يضع حتى الان اي خطوط عامة لمهمته في سوريا ولم يطرح اي مقترحات وينتظر حتى استكمال المشاروات والانتهاء من معرفة ما يحدث على الارض. واعتبر العربي في مؤتمر صحفي عقده بمقر الجامعة العربية اليوم الاربعاء ان الاخضر الابراهيمي "رجل لديه خبرة طويلة فى التعامل مع الازمات " مشيرا إلى انه زار دمشق وقام كذلك بزيارة مخيمات اللاجئين السوريين فى الاردن وتركيا وسوف يتوجه إلى الاممالمتحدة وسيتحدث مع أعضاء مجلس الامن الدولى ووزراء الخارجية العرب قبل أن يشرح تفاصيل خطته لحل الازمة السورية . ووصف العربى أوضاع الشعب السورى بأنها مأسوية مشيرا إلى وجود مابين 300 إلى 400 ألف لاجىء فى تركيا إلى جانب أعداد كبيرة جدا فى الاردن ولبنان وغيرها بالاضافة إلى نزوح داخلي لنحو 2 مليون شخص بسبب القتال محذرا من العواقب الوخيمة لاستمرارهذه الازمة. وردا على سؤال حول مايتردد عن تسليح بعض الدول العربية للمعارضة السورية قال العربى إن الجامعة العربية "ليس لديها أسلحة ولاعلاقة لها بموضوع التسليح ولانتحدث فى الحروب ..أما اذا كانت هناك دول عربية تمد أطراف المعارضة بالسلاح فهذه دول ذات سيادة وتقوم بهذا العمل خارج نطاق الجامعة". وبشان اجتماع وزراء خارجية مجموعة الاتصال بالقاهرة قال انه التقى مع الاخضر الابراهيمى ووزراء خارجية مصروتركيا وايران مشيرا إلى ان وزير الخارجية الايرانى أكد خلال لقائه به امس بمقر الجامعة رغبة بلاده فى مساعدة الابراهيمى من أجل انجاح فى مهمته..وسوف يزور الابراهيمى أنقرة وطهران فى وقت قريب . وردا على سؤال حول توجهه غدا إلى نيويورك للمشاركة فى اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة والموضوعات التى سيتم طرحها أكد العربى أن القضيتين الفلسطينية والسورية ستحتلان النصيب الاكبر فى هذه المناقشات . و أشار فى هذا الخصوص إلى السعى الفلسطينى لدى الاممالمتحدة للحصول على وضع الدولة غير العضو بالاممالمتحدة تمهيدا للحصول على العضوية الكاملة موضحا أن دولا كثيرة فى العالم تؤيد هذا التوجه. وجدد العربى تأكيده على الاهمية الكبرى التى توليها الجامعة لقضية الاسرى الفلسطينيين فى سجون الاحتلال مبديا أسفه لوجود أسرى مر عليهم عقود فى هذه السجون وهذا أمر غير مقبول . وكشف فى هذا الخصوص عن وجود اتجاه لعقد مؤتمر دولى بشأن موضوع الاسرى الفلسطينيين مؤكدا وجود اهتمام دولى كبير بهذه القضية . وتحدث العربى عن اجتماع مغلق سيعقد لمجلس الامن الدولى سيكون قاصرا على أعضائه الدائمين وسيكون الامين العام للجامعة مشاركا فيه ممثلا للدول العربية على أن يتم اصدار بيان من المجلس حول ماتم بحثه خلال الاجتماع . ومن جهة أخرى أكد العربى إن الجامعة العربية ومنظمة التعاون الاسلامى والاتحادين الاوروبى والافريقى بصدد بلورة مشروع اتفاقية دولية ملزمة بمعاقبة المسيئين للاديان كافة. وجدد العربى فى المؤتمر الصحفى ادانته للفيلم المسىء للرسول واصفا إياه بأنه فيلم "تافه بلاقيمة" .وقال انه ينبغي عدم اتهام دول بالاساءة للاسلام لان من يقومون بذلك هم أفراد وليسوا دولا وأن الجهود تبذل الان لبلورة اتفاقية تلزم الدول بمعاقبة الافراد الذين يسيئون للاديان والرموز الدينية كافة. وحول زيارته المرتقبة للعراق والموضوعات التى سيتم مناقشتها قال العربى أن العراق هو الرئيس الحإلى للقمة العربية وهناك تشاور مستمر مشيرا إلى أن وفدا رفيع المستوى من الامانة العامة للجامعة العربية سيتوجه إلى بغداد فى النصف الاول من شهر أكتوبر المقبل للنظر فى كل الامور المتعلقة بالقضايا العربية ومتابعة تنفيذ قرارات قمة بغداد.