أعربت الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن الأسف العميق إزاء ما أسمته منع إيران لمفتشي الوكالة من دخول أراضيها، في وقت دعت فيه طهران لإعادة هيكلة مجموعة خمسة زائد واحد بمطالبتها بانضمام دول أخرى لعضويتها. وفي غضون ذلك أعلنت الأممالمتحدة أن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد سيشارك في اجتماع حول نزع السلاح يعقد على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك. وقال المدير العام للوكالة الذرية يوكيا أمانو -في خطاب أمام مجلس محافظي الوكالة الذي بدأ أعماله في فيينا الاثنين- إن إيران لم تظهر التعاون المطلوب بما يسمح للوكالة بأن تؤكد أن كل الأنشطة النووية فيها سلمية.واعتبر أن "اعتراض إيران المتكرر على تكليف مفتشين من ذوي الخبرة بدورة الوقود النووي والمنشآت النووية التابعة لها، يعوق عملية التفتيش".ورفض ممثل إيران لدى الوكالة علي أصغر سلطانية هذا التصريح في معرض تعليقه على كلام أمانو، وقال إن تحت تصرف الهيئة 150 مفتشا لتختار منهم. ومنعت إيران في يونيو الماضي مفتشيْن -لم تكشف جنسيتيهما- من العودة إليها بحجة توزيعهما معلومات "خاطئة" عن برنامجها النووي الذي تؤكد أنه سلمي وتقول دول غربية إنه لإنتاج قنبلة نووية.كما منعت في 2006 دخول مفتش من الشرق الأوسط، واعترضت سابقا على تعيينات لمفتشين.وتعتبر طهران أن لوائح الوكالة تسمح لها بالمطالبة باستبدال مفتشين بآخرين من المقبولين مسبقا من قبلها. وتزامنا مع ذلك دعا وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي إلى إعادة هيكلة مجموعة "5+1" -الولاياتالمتحدة وروسيا وبريطانيا والصين وفرنسا بالإضافة إلى ألمانيا- لتنضم إليها بلدان أخرى. وقال متكي في تصريح صحفي بطهران إن المجموعة أثبتت أنها تفتقر إلى المصداقية، لذلك يتطلب الأمر تغييرا في هيكلتها.وكانت إيران وافقت في إعلان طهران الموقع مع البرازيل وتركيا على تبادل 1200 كلغم من الوقود النووي المنخفض التخصيب على الأراضي التركية. ودعت إيران بعد إعلان طهران إلى ضم تركيا والبرازيل إلى المحادثات. وفي غضون ذلك قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إن الرئيس الإيراني سيشارك في اجتماع حول نزع السلاح يعقد على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.ودعا بان إيران إلى التعاون بشكل أفضل مع الوكالة الذرية، معتبرا التقرير الأخير للوكالة مصدرا للقلق.وجاء في هذا التقرير أن إيران تواصل تخصيب اليورانيوم رغم العقوبات، وعبّر عن خيبة أمله لأن هذا البلد لم يعالج موطن قلق المجموعة الدولية التي تخشى وجود أبعاد دولية لنشاطاته النووية. وفي المقابل نقلت رويترز عن مسؤول أميركي قوله إن الرئيس الأميركي باراك أوباما قد لا يحضر الاجتماع، لأنه سيشارك في قمة تعقدها الأممالمتحدة بشأن السودان واجتماعات أخرى في ذلك اليوم.ويأتي الاجتماع -المقرر عقده يوم 24 سبتمبر خلال الاجتماع السنوي لزعماء العالم في دورة الجمعية العامة التابعة للأمم المتحدة في نيويورك- بعد 12 عاما من الجمود في مفاوضات نزع السلاح الوحيدة المتعددة الأطراف في جنيف.ويناقش مؤتمر نزع السلاح -الذي بدأ في عام 1978 بدعم من الأممالمتحدة، ويضم 65 دولة- معاهدات الأسلحة البيولوجية والكيميائية.