كشف جمال ولد عباس على هامش الندوة العربية حول استراتيجيات الدفاع الاجتماعي لمقاومة الانحراف والمشاكل الاجتماعية، أنه سيقدم حصيلة إجمالية لنتائج المصالحة الوطنية الممتدة على السنوات الماضية، إضافة إلى آخر الإحصائيات فيما يخص التائبين الذين استجابوا لنداء الدولة واختاروا منهج السلم والمصالحة ، مؤكدا أن فاتورة هذه الحقبة كلفت الدولة أزيد من 20 مليار دج· ومن جهة أخرى، قال ولد عباس بشأن التحقيق الذي تقوم به وزارة التضامن الوطني في ما يخص ظاهرة التسول عبر القطر الوطني، أكد أن اللجنة تسير في طريق وضع آليات وميكانيزمات تتماشى مع ما سيتمخض من نتائج علمية واجتماعية تكون جاهزة قبل نهاية السنة، وسيتم طرحها على مجلس الحكومة للمصادقة على إجراءات تخص هذه الشريحة التي ما فتئت تنتشر عبر مختلف الشوارع بشكل ينذر بكارثة إنسانية كبيرة· وفي تدخل لممثل جامعة الدول العربية، إبراهيم جعفر السوري، في افتتاح أشغال ندوة حول ''استراتيجيات الدفاع الاجتماعي لمقاومة الانحراف والمشاكل الاجتماعية''، ثمّن المتحدث تجربة الجزائر الرائدة في مجال ''تحقيق الوئام والسلم المدنيين والمصالحة الوطنية والاندماج الاجتماعي''· وأكد المتدخل في هذا اللقاء الذي تنظمه وزارة التضامن الوطني والأسرة والجالية الوطنية بالخارج على مدى ثلاثة أيام أن ''قضايا التحول الاجتماعي وأطر التقدم الإنساني تمثل مركز الصدارة في العمل العربي وتشغل قضايا الدفاع الاجتماعي أولوية خاصة نظرا لتداخلها وتقاطعها مع كثير من القضايا التي تؤرق المجتمعات العربية''· كما أعلن وزير التضامن الوطني والأسرة والجالية الوطنية بالخارج جمال ولد عباس، أن الجزائر ستحتضن قبل نهاية السنة ندوة دولية حول ''المصالحة من أجل السلم والتنمية الشاملة''· وأوضح الوزير على هامش أشغال الندوة أن الجزائر ستحتضن هذه الندوة الدولية حول المصالحة ب ''مشاركة ممثلين عن عدة بلدان في العالم بما فيها العربية والإفريقية''·