يمثل الروائي العربي عبد الرحمن منيف جسر تواصل ثقافي لأقطار عربية عدة، فالكاتب المولود في الأردن سنة 1933 لأب سعودي وأم عراقية، درس في الأردن إلى أن حصل على الشهادة الثانوية ثم انتقل منها إلى بغداد والتحق بكلية الحقوق عام 1952، وبعد رحلات دراسية مضنية بين بغداد والقاهرة رافقها نشاط ثقافي وسياسي، انتقل عبد الرحمن المنيف عام 1958 إلى بلغراد لإكمال دراسته، فحصل على الدكتوراة في اقتصادات النفط لينتقل بعدها إلى دمشق عام 1962 ليعمل هناك في الشركة السورية للنفط، المنيف مارس أول أعمال الكتابة في بيروت التي انتقل إليها عام 1973 ليعمل هناك في مجلة “البلاغ" ثم عاد إلى العراق مرة أخرى عام 1975 ليعمل في مجلة “النفط والتنمية"، كرس حياته لكتابة الروايات، تزوج منيف من سيدة سورية وأنجب منها، عاش في دمشق حتى توفي عام 2004. وأرفد عبد الرحمن المنيف المكتبة العربية بمؤلفات عدة يبقى أشهرها: الأشجار واغتيال مرزوق، قصة حب مجوسية، حين تركنا الجسر، مدن الملح، الكاتب والمنفى، سيرة مدينة. عبد الرحمن منيف، واحد من أشهر الأدباء العرب في العصر الحديث وصاحب فكر وعمق جميل، وفيما يلي باقة من أجمل أقواله: - عبقرية المرأة تظهر في قدرتها على التصرف، والفرق بين امرأة وأخرى يتلخص في هذه القدرة. - النسيان أسهل طريقة للحياة. - قلب الرجل لا يخلو من امرأة، قد تكون امرأة حية أو ميتة، قد تكون زوجة أو صديقة، وقد تكون شيئاً آخر. - عيب الشرق وأهله أنهم كالشهب سريعو التألق ثم الإحتراق. - أمنح ثقتك بهدوء وعلى أقساط، أما اللاثقة فإنها تحصل مرة واحدة. - الشيء الذي يتسع ويكبر في حياتنا هو السجن. - الأصعب ليس أن يموت المرء.. بل أن يموت الذين حوله كلهم ويبقى هو حيا. - إذا رأيت رجلا ليس في قلبه امرأة فتأكّد أن ما تراه ليس رجلا، إنه جثّة تريد قبراً. - الجهْل هوَ دائماً الوجه الآخر للعبودية. - قرأت ذات مرة أن أكثر الذين يتخذون المواقف الجريئة، هم أقل الناس حديثا عن الجرأة. - أفضل ميزة يتمتع بها الإنسان هي قدرته على النسيان، وهذا ما سوف أحاول إتقانه بعد الآن.