قال مصدر ليبي مقرب من رئيس الوزراء المكلف بتشكيل الحكومة الجديدة مصطفى أبو شاقور، إن رئيس تحالف القوى الوطنية محمود جبريل وافق على المشاركة في الحكومة الجديدة التي يفترض أن تعرض، أمس الأربعاء، على المؤتمر الوطني العام، وسيحصل فيها على ثلاث حقائب قد تكون حقيبة الخارجية من بينها. وأضاف المصدر الذي رفض الإفصاح عن اسمه أنه تم التوصل إلى اتفاق بهذا الشأن في لقاء جمع، يوم الإثنين، رئيس الوزراء المكلف بجبريل. ووفقا للمصدر نفسه، فإن اللقاء تم بعد إصرار قيادات في التحالف على المشاركة في الحكومة الجديدة المرتقبة. وتابع أن عددا من أعضاء التحالف في المؤتمر الوطني العام (البرلمان) فاوضوا مصطفى أبو شاقور بشأن دعمه في المؤتمر حتى لو خالف ذلك رأي رئيس التحالف. وحسب المصدر المقرب من رئيس الوزراء المكلف، لم يتم الاتفاق بعد على من يتولى منصب وزير الداخلية بعد أن سرت معلومات عن تأرجح الخيار بين الدكتور عبد الله الدرسي ورئيس المفوضية الوطنية العليا للانتخابات نوري العبار. يشار إلى أن عضو حزب الوطن عبد الحكيم بلحاج سحب ترشيحه لتولي المنصب. ورجح المصدر نفسه عقد لقاء بين رئيس المكتب التنفيذي لحزب العدالة والبناء وليد ماضي ومصطفى أبو شاقور لاستكمال المشاورات المتعلقة بتشكيل الحكومة. ويأتي اللقاء المحتمل في ظل معلومات متضاربة عن مرشح العدالة والبناء لمنصب النائب الأول لرئيس الوزراء، حيث أكدت مصادر تقدمهم الحزب بمرشحين إثنين هما وزير الكهرباء عوض البرعصي وعمر الناكوع. في سياق متصل، نفى المصدر أن يكون عضو المؤتمر الوطني إبراهيم صهد هو المرشح لتولي منصب وزير الخارجية، مشيرا إلى احتمال إسناده لأحد أعضاء التحالف. يذكر أن موعد تقديم مصطفى أبو شاقور فريقه الحكومي للمؤتمر الوطني تأجل. وكان المؤتمر الوطني لوح في وقت سابق بسحب التكليف الممنوح لأبي شاقور في حال لم يشكل الحكومة في الآجال القانونية.