أكد وزير الفلاحة والتنمية الريفية رشيد بن عيسى، أول أمس، أن الدولة لا تعوّض الفلاحين المتضررين من الحرائق التي شبت بعدد من ولايات الوطن، كما نفى استيراد الدولة للأغنام قبل عيد الأضحى المبارك رغم ارتفاع الطلب عليه. وقال بن عيسى خلال الندوة الصحفية التي عقدها على هامش اختتام الصالون الولائي للإنتاج الفلاحي بالقاعة متعددة الرياضات ببومرداس، إن الدولة لن تعوض الفلاحين الذين لحقتهم خسائر كبيرة جراء الحرائق التي شبت بعدد من ولايات الوطن خاصة ما تعلق بالأشجار المثمرة، صناديق النحل وغيرها، وقال إن الدولة اتخذت إجراءات لمرافقة الفلاحين المتضررين من أجل عودتهم للنشاط الفلاحي، فيما يعود تعويض الفلاحين المتضررين لصناديق التأمين الفلاحي، كما أكد الوزير أن الجزائر لن تستورد الأغنام تحسبا لعيد الأضحى المبارك رغم كثرة الطلب عليه، نافيا أن تكون الجزائر استوردت الماشية، وأن المتواجدة في السوق محلية، مشيرا إلى أنه لا يوجد من المستثمرين الخواص من طلب استيراد الأغنام، وفي السياق ذاته، دعا وزير الفلاحة الفلاحين إلى عدم ذبح النعاج، وذلك للمحافظة على الثروة الحيوانية، كما اتهم سماسرة المواشي بالتهاب أسعار الماشية قبل اقتراب عيد الأضحى المبارك. وفي حديثه عن الشباب، دعا وزير الفلاحة والتمنية الريفية رشيد بن عيسى الشباب، إلى الاهتمام بالفلاحة والأرض باعتبارها المستقبل الحقيقي لهم، وأن كل القدرات للاستكشاف والتثمين متوفرة، مطالبا بضرورة رفع مستوى التعليم والمعرفة لتحسين الإنتاج والإنتاجية بالولاية التي حققت نتائج إيجابية في الإنتاج الفلاحي، واحتلت سنة 2011 المرتبة الرابعة وطنيا بإنتاج ما قيمته 76 مليار دج، وارتفعت سنة 2012 إلى المرتبة الثالثة وطنيا بإنتاج قيمته 107 مليار دينار، حيث احتلت الولاية المرتبة الثالثة بعد عين الدفلى والوادي في إنتاج الخضروات، فيما احتلت المرتبة الأولى في إنتاج العنب والمرتبة العاشرة في إنتاج البطاطا واللحوم البيضاء، موضحا بأن هذه الإنجازات جاءت بتضافر المجهودات المسخرة من قبل الولاية، خاصة وأنها تتمتع بكل القدرات المؤهلة للإنتاج الفلاحي من مناطق فلاحية هامة، كتوفر مياه السقي، الطريق السيار والطرق الوطنية العابرة للولايات وقربها من أسواق هامة لتسويق المنتوج كتيزي وزو، العاصمة والبويرة. كما دعا الوزير إلى ضرورة إعادة بعث الأشغال بالمنشأة المتعلقة بمركب الرياض بقورصو سابقا، والمختصة في الحبوب ومشتقاتها، وذلك بالإسراع في إعادة فتح المخبزة والمطحنة خلال مدى أقصاه ثلاثة أشهر، مؤكدا أن الحكومة ستسخر كل الإمكانيات والوسائل المادية اللازمة لإعادة تأهيل هذا الهيكل المتوقف منذ 14 سنة، كما طالب بتهديم مراكز تخزين القمح الذي تأثرت بزلزال ماي 2003، وذلك قصد الحفاظ على المخازن المجاورة، مؤكدا أن الوزارة تعتزم إعادة بعث كافة المنشآت المتوقفة قبل رمضان المقبل في إطار التطور والحركية التي يعرفها القطاع.