تتسارع الأحداث الخاصة بالوضع الأمني بشمال مالي وما تتلقاه من اهتمام دولي جعل الأممالمتحدة تعيد النظر في مكانة منطقة الساحل في هيئته لاسيما مجلس الأمن، حيث قرر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، تخصيص مبعوث له في المنطقة، ووقع اختياره على رئيس الوزراء الإيطالي السابق روما نو برودي. ووجه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، رسالة إلى جيرت روزينثال سفير غواتيمالا ورئيس مجلس الأمن الأمين، أول أمس الجمعة، أبلغه فيها بأنه يريد أن يكون رئيس الوزراء الإيطالي السابق روما نو برودي مبعوثه لمنطقة الساحل حيث تسعى دول غرب إفريقيا إلى الحصول على دعم الأممالمتحدة للتدخل العسكري في مالي. وجاء في رسالة بان كي مون قوله: “أود أن أحيطكم علما بنيتي تعيين السيد روما نو برودي مبعوثا خاصا لي للساحل"، مؤكدا في رسالته إلى رئيس مجلس الأمن أن “ السيد برودي له تاريخ طويل ومميز في الدبلوماسية الحكومية والدولية كشخص يحقق الإجماع، وقد عمل رئيسا لوزراء إيطاليا ورئيسا للمفوضية الأوروبية لسنوات عديدة"، وأبلغ روزينثال أعضاء مجلس الأمن في رسالة أنه سيقر طلب بان بتعيين برودي إذا لم يتقدم أحد باعتراض. وفي السياق ذاته، اعتبر الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، أول أمس، ردا على سؤال صحافي على هامش قمة مالطا، أن مشروع القرار الفرنسي الذي يهدف إلى التمهيد للحصول على موافقة من الأممالمتحدة على تدخل عسكري في مالي “لن يواجه أي عقبة"، وأضاف “هناك دول يمكنها أن تكون متحفظة، لكنها ليست تلك التي ستذهب إلى مجلس الأمن للعرقلة لأن أحدا لن يعرقل". وقال هولاند أيضا إن “التدخل يجب أن تقوم به وتنظمه المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا والإتحاد الإفريقي".