دعا الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، إلى اجتماع عاجل لمجلس الأمن للنظر في طلب باماكو بتدخل عسكري في شمال مالي، لتخليصه من الجماعات المسلحة التي تسيطر عليه. وقال هولاند إن ما يجري في مالي يهدد أمن إفريقيا والدول المغاربية وكل المجموعة الدولية. وجاءت تصريحات هولاند، أمس، خلال افتتاحه اجتماعا على مستوى عال لمناقشة الوضع في الساحل، على هامش فعاليات الجمعية العامة للأمم المتحدة. وشدد الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، من جهته، على أن أي عملية عسكرية في شمال مالي يجب أن تبحث بحذر شديد أن تكون لها عواقب وخيمة على الصعيد الإنساني، داعيا المجتمع الدولي ل''عدم التخلي عن الساحل'' الافريقي، وذلك لدى افتتاح اجتماع على مستوى عال مخصص لبحث الأزمة في هذه المنطقة، على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة. وحذر بان كي مون قائلا: ''أقول للمجتمع الدولي إن منطقة الساحل بحاجة إلى عنايتكم. لا تتخلوا عنها فتأسفوا لاحقا''. وكان رئيس مالي، ديونكوندا تراوري، ورئيس وزرائه، الشيخ موديبو ديارا، قد طالبا مجلس الأمن الدولي بإصدار قرار يجيز تدخل قوة عسكرية دولية من أجل مساعدة جيش مالي على استعادة منطقة شمال البلاد التي تسيطر عليها جماعات مسلحة. ونقل راديو ''فرنسا الدولي'' عن وزير خارجية فرنسا، لوران فابيوس، أول أمس، قوله: ''هذا الطلب جاء في خطاب موجه من تراوري إلى الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، وذلك بالتزامن مع انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك''. وأضاف فابيوس أن ''فرنسا تستعد لدعم لوجستي للعملية العسكرية التي تقودها المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (الإيكواس)''. يذكر أن حكومة مالي الانتقالية وافقت، الإثنين الماضي، على انتشار القوات المقاتلة للمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا ''إيكواس'' بالعاصمة باماكو، وذلك في محاولة لاستعادة منطقة الشمال التي تسيطر عليها مجموعات إسلامية مسلحة منذ خمسة أشهر. وكانت العاصمة المالية باماكو قد شهدت، أمس، مشادات بين عناصر من الشرطة، ما أدى إلى إلغاء اجتماع وزاري كان مقررا.