أبلغ الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، أفرادا من عائلات أربعة رهائن فرنسيين محتجزين لدى ''القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي'' في الساحل الإفريقي، منذ عامين، أن ''فرنسا عملت كل شيء وبشكل حازم من أجل الإفراج عن الرهائن الأربعة''. نشرت الرئاسة الفرنسية بيانا صحفيا مقتضبا حول لقاء الرئيس فرانسوا هولاند بعائلات الرهائن الأربعة في الإليزيه، أمس، بدعوى ''السرية''. وقالت إن ''هولاند أبلغ العائلات أن فرنسا عملت كل شيء وبشكل حازم للإفراج عن الرهائن''. ونقل البيان عن هولاند ''تضامن الدولة معهم وأنها مجندة كلية من أجل ضمان الإفراج عن ذويهم''. وقد حضر اللقاء 12 فردا من عائلات المحتجزين الأربعة، فيما شارك وزير الخارجية، لوران فابيوس، في اللقاء أيضا. الرهائن الأربعة موظفون في مجموعة ''أريفا'' للطاقة الذرية الفرنسية، وخطفوا في 16 سبتمبر 2010 بشمال النيجر، وهم دنيال لاريب وبيار لوغران ومارك فيري وتيري دول. وجاء لقاء هولاند بعائلات المختطفين بعد أسبوع من عرض تنظيم ''القاعدة'' شريطا مصورا يظهر الرهائن ''أحياء'' ويستجدون سلطات بلادهم لتحريرهم. وتزايد الضغط على الحكومة الفرنسية من قبل عائلات المختطفين، في أعقاب إعدام تنظيم ''الجهاد والتوحيد''، المنشق عن ''القاعدة''، دبلوماسيا جزائريا. وحسب وكالة الأنباء الفرنسية، فإن ''أكبر عائق في هذا الملف هو الموقف المتقلب لأبي زيد، قائد القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي الذي يحتجز الفرنسيين الأربعة''. وفي سياق متصل، وجه الرئيس المالي الانتقالي، ديوكوندا تراوري، رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، طالبا منه ''دعما ومواكبة'' للسماح لبلاده بالخروج من أزمتها''. وقالت الرئاسة المالية إن الرئيس ''ديوكوندا تراوري كتب إلى بان كي مون يطلب ''دعما ومواكبة من أجل مالي''، ويتعلق الطلب بالمساعدة ''الإنسانية والتفاوض وإصلاح قوات الدفاع والأمن''. وفي رسالته إلى المجموعة الاقتصادية لغرب إفريقيا والموجهة إلى الرئيس الحالي لهذه المنظمة، رئيس ساحل العاج، الحسن وتارا، طلب تراوري مساعدة المجموعة، خصوصا على الصعيد اللوجستي، لاستعادة السيطرة على شمال مالي الذي تسيطر عليه، منذ خمسة أشهر، جماعات مسلحة متحالفة مع ''القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي''.