كشف وزير التجارة مصطفى بن بادة، بأنه تلقى طلبا من وزير تهيئة الإقليم والبيئة والمدينة، عمارة بن يونس، بشأن اتخاذ إجراءات من شأنها تحفيز التجار على فتح محلاتهم ليلا لاسيما التجار الخواص باعتبارهم الفئة الأصعب من حيث إقناعهم بأهمية المسألة المعول عليها في إعادة روح المدن الكبرى ليلا على غرار عدة مدن عبر العالم، إلا أن أي إجراء لم يتخذ لحد الآن، الأمر الذي يتطلب -حسب الوزير- إعداد دراسة شاملة له وبمشاركة كل الجهات المعنية. وأشار الوزير في اتصال هاتفي مقتضب له مع “الجزائر نيوز" إلى أن الأمر يحتاج إلى دراسة، مستشهدا في الوقت ذاته بمنطقة درارية بأعالي العاصمة التي تشهد نشاط تجاريا مكثفا يصل إلى غاية متأخرة من “وقت الفجر" بالرغم من أن الأمر لم يتخذ بشأنه أي إجراء، بل كل ما في الأمر أن النشاط التجاري الموجود بالمنطقة يحظى باهتمام مباشر مكن الزبائن الذين يتوافدون بقوة على المنطقة لكثرة المطاعم بها التي تجلب الزبائن بكثرة ليلا على خلاف شارع ديدوش على سبيل المثال بالرغم من أنه من أرقى الأحياء في وسط العاصمة، إلا أنه ميت ليلا، لأنه يتوافر على محلات لبيع الألبسة، وهذا الأمر لا يجلب اهتمام الزبائن الذين لا يخاطرون بأنفسهم ليلا من أجل شراء الألبسة، فهي أمور يمكنه القيام بها نهارا. وأضاف مصطفى بن بادة بأن كثرة تنقل الزبائن إلى درارية جعل السلطات الأمنية دون سابق دراسة توفير الأمن بها بعدما لاحظت أن الضرورة تستدعي ذلك، ومع الوقت انتشرت مختلف المحلات التي قال أصحابها إنه من مصلحتهم فتحها ليلا للتواجد المكثف للزبائن في هذه الأوقات، ومن دون طلب من السلطات ولا حتى تحفيزات، بل بالعكس هناك تنافس قوي للحصول على محلات للكراء من أجل فتحها للنشاط ليلا. وأشر الوزير إلى أن حي ديدوش مراد على سبيل المثال لا يوجد فيه ما يجلب الزبائن ليلا كالمطاعم مثلا، لذلك فهو مهجور ليلا، مشددا على أن الأمور تحتاج إلى دراسة وتتطلب توفير الأمن والتنظيم المحكم وخدمات راقية، وقتها فإن التجار سيسارعون لوحدهم إلى فتح محلاتهم، بل وأكثر من ذلك فيسيصل الأمر إلى حد التهافت على الحصول على محلات به.