مع قرب حلول موسم الصيف راحت الكثير من المحلات تتجهز، بعضها بتغيير أثاثها مثل قاعات الشاي والمطاعم وغيرها، بينما راحت أخرى تغير من خدماتها، وتخفض من أسعارها، وغيرها من الأشياء التي يمكن ان تجلب الزبائن. مصطفى مهدي رغم انه يفصلنا عن فصل الصيف أسابيع كثيرة إلا ان بعض التجار فضلوا ارتداء حلة جديدة من الآن، وغيروا في محلاتهم، تغييرات تجارية لجلب الزبائن، واخرى لتلائم فصل الحرارة، ومن ذلك المطاعم وقاعات الشاي الفاخرة والتي فضل اصحابها ان يغيروا من ديكورها، مثل بن سالم، وهو صاحب قاعة شاي بالرايس حميدو قال لنا انه يعتني كثيرا بالأناقة، أي اناقة الأثاث والستائر، ولا يكتفي بتنظيفها وتغييرها من حين لاخر، بل انه يراعي فيها الذوق الجميل، فاحيانا يضع صالونا أوروبيا بأثاث رفيع، واحيانا اخرى يضع صالونا عربيا، ولكنه في كل الاحوال يحاول ان يلائم بين القطع التي يضعها، لان الذوق بالنسبة له، يقول، أساسي، وهو هواية وليس مجرد تجارة، ومع اقتراب الصيف، يسعى جاهدا لى ان يكون الديكور ملائما مع موسم الحرارة، خاصة وان قاعته مجاورة لشاطئ البحر. اما محلات أخرى فغيرت من خدماتها، او من الأوقات الشتوية، حيث راحت بعض مقاهي الانترنيت تعرض خدمة الليالي البيضاء على الزبائن، وهي الخدمة التي لم تكن تعرضها في ليالي الشتاء البادرة الطويلة، يقول لنا مؤنس، والذي يعمل في مقهى انترنيت، يقول انه ومع بداية الاسبوع قرر ان يعود الى خدمة الليالي البيضاء، والتي لا يعرضها في الشتاء لانه لا يوجد اقبال عليها، ولكن في الصيف، يضيف، فان الناس يفضلون السهر، ولا يهمهم ان مكثوا في مقهى الانترنيت ليلة كاملة ام لا، اما سعر الليلة، يقول، فهو ثلاثة مائة دينار، أي من الساعة منتصف الليل الى الساعة السادسة صباحا. محلات اخرى كثيرة غيرت ديكوراتها، هذا فضلا عن "الصولد" الذي راحت تقترحه على زبائنها، حيث انها وضعت الملابس الشتوية على الواجهات، ووضعت عليها اسعار يعتبر أصحاب تلك المحلات انها يمكن ان تغري الزبون، وتخلصهم من الملابس الموسمية، اما محلات اخرى، خاصة تلك التي تقع على شاطيء البحر فقد غيرت بعضها نشاطها، مثل بائع السجائر في ميرامار الذي بدا لان يستعد لبيع المثلجات والتي تذر عليه أرباحا اكثر خلال الصيف، وما ان تشتد درجات الحرارة، اما اخرون فقد فتحوا محلاتهم بعدما كانت مغلقة ، مثل رابح، صاحب مقهى الجوهرة بشاطيء العقيد عباس، والذي قال لنا ان مقهاه لا يرتادها في الشتاء الا المنحرفون ليلا، وهو الامر الذي دفعه الى ان يغلق أبوابها الى ان ياتي الصيف، وهاهو قبل أسابيع يفتح مقهاه. تجار آخرون كثر غيروا من نشاطهم بما يلائم قدوم الفصل الجديد، ولكن يبقى المشكل الاكبر لدى هؤلاء الذين يمارسون نشاطات لا يعرفون عنها شيئا، وقد تعرض المستهلك الى الخطر، ولكنهم مع ذلك يمارسونها لانها، ببساطة، توفر لهم ربحا مضمونا.