بعد أسبوع من تدشين مختار بوروينة رئيس بلدية سيدي أمحمد، لجناح الخضر والفواكه بالسوق اليومي “علي ملاح" بالعاصمة، الذي تم غلقه بهدف إعادة تهيئته وإزالة الطاولات الفوضوية إثر القرار الوزاري الرامي إلى القضاء على الأسواق الفوضوية.. تم أول أمس فتح بعض المحلات التي انتهت بها الأشغال، غير أن تجار هذه المحلات الذين ينشطون بجناحي الألبسة النسائية والرجالية مستاءون من الأوضاع التي يمارسون فيها تجارتهم، وهو ما أكدوه لنا في جولة ميدانية قادت “الجزائر نيوز" إلى السوق، حيث سجل عدد من الباعة بعض النقائص الموجودة على مستوى السوق كتواصل غياب الإنارة بمحلاتهم والمراحيض، التي يطالب بها التجار، إلى جانب تحويل حظيرة ركن السيارات الموجودة بالطابق العلوي للسوق، والتي تزعج الباعة والزبائن في آن واحد، مشيرين في السياق ذاته إلى التكاليف المرتفعة التي يفرضها أصحاب مواقف السيارات والتي وصلت إلى 170 دينار جزائري طوال اليوم، بعد أن كانت ب 50 دينارا جزائريا من قبل. وإضافة إلى هذا، يعاني التجار الناشطون من مشكل انعدام التهيئة الكاملة لأرضية السوق، مما يعرض السلع المعروضة للبيع للتلف نتيجة الغبار المتصاعد، وهو ما أثار غضب الباعة الذين طالبوا بتهيئة الأرضية وترميمها، وإعادة الاعتبار لهذه السوق العتيقة، التي لها زبائنها، معتبرين أن أشغال التهيئة التي كانت بمثابة أشغال ترقيعية فقط، حسب قولهم، والتي تمثلت في تثبيت المصابيح وإعادة طلاء السوق، متجاهلة عملية إخفاء مجاري المياه القذرة والكوابل، الأمر الذي أعابه التجار، حيث أنه تم غلق باب رزقهم لمدة شهر كامل من أجل القيام بمثل هذه الأشغال. من جهتهم، استحسن التجار الوجه الجديد للسوق، لاسيما بعد إعادة صيانة وتهيئة شبكة الكهرباء، وكذا إعادة طلاء الواجهة وإزالة بعض الحواجز التي كانت تعيق عملية السير، مع تسوية بعض النقاط المتعلقة بعملية الصرف، وفي هذا الصدد أكد بعض التجار ل “الجزائر نيوز"، أن القضاء على السوق الفوضوي كان من أهم انشغالاتهم، سيما أنهم تسببوا في ركود عملية العرض والطلب داخل السوق المنظم، نظرا لعرضهم السلع نفسها وبأسعار منخفضة، مما أدى بالزبائن للتوجه نحوهم لاقتناء ما يحتاجونه والامتناع بذلك عن الدخول إلى السوق، الأمر الذي انعكس عليها سلبا. هذا، وقد تمنى التجار أن تتواصل الأمور على هذا النحو. من جانب آخر، أبدى مواطنو بلدية سيدي محمد ارتياحهم الشديد من إعادة فتح سوق علي ملاح، خاصة أنهم واجهوا مشاكل بالجملة أثناء غلقه، حيث اضطرهم الأمر للتنقل للأماكن المجاورة لاقتناء ما يحتاجونه من خضر وفواكه.