لا تزال معاناة التجار الناشطين على مستوى السوق المغطاة للألبسة ببلدية الحراش الواقعة شرق ولاية الجزائر العاصمة مع انعدام التهيئة وغياب الإنارة العمومية بهذا الأخير متواصلة لحد الساعة ومنذ فترة طويلة، برغم الشكاوي الكثيرة التي تقدم بها باعة السوق. بهذا الصدد أفاد مجموعة من التجار النشطين بهذا السوق ل ''الحوار''، أن تاريخ إنجاز هذه الأخير يعود إلى الحقبة الاستعمارية، ونظرا لعدم استفادته من عمليات الترميم فإن أجزاء كبيرة من السقف أتلفت بسبب العوامل الطبيعية، وأصبحت مياه الأمطار تتسرب خلال كل موسم شتاء مما يعرض السلع للبلل والتلف. أما أرضية السوق فالحديث عنها بلا حرج، حيث تتحول إلى مجموعة من البرك المائية، تمنع مستعملي السوق من دخولها والتنقل بين أرجائها بحرية، وهو ما أثار غضب الباعة الذين طالبوا بتهيئة الأرضية وترميم السقف، وإعادة الاعتبار لهذه السوق العتيقة، التي لها زبائنها. من ناحية أخرى، أعرب هؤلاء الباعة عن استيائهم الشديد نتيجة افتقار السوق إلى الإنارة، لذلك لاحظنا توزع طاولات الباعة المكتظة التي تفتقر هي الأخرى إلى التنظيم في زوايا مظلمة في ظل غياب الإنارة مما اضطر التجار إلى استعمال مصابيح معلقة بطريقة عشوائية، كما أن غياب التهوية، تسبب في ارتفاع درجة الرطوبة بالسوق. وكنتيجة لهذه الوضعية يناشد مستعملو السوق المغطاة للألبسة، سواء كانوا تجار أو زبائن السلطات المعنية التدخل العاجل والتكفل بالمشكل في القريب العاجل، وذلك عن طرق إعادة تهيئتها وربطها بالخدمات الضرورية كالإنارة العمومية وكذا توفير أعوان الأمن للحد من عمليات السطو التي تحدث بين الحين والآخر.