أبدى الكثير من الزبائن والمواطنين الذين كانوا يرتادون سوق علي ملاح ببلدية سيدي أمحمد استيائهم وسخطهم، بعد إزالة السوق الذي كان واحدا من بين أكثر الأسواق التي كان يرتادها المواطن في وقت سابق وذلك للأسعار المعقولة للسلع التي كانت تعرض بهذا السوق. ولم يتوقف استياء المواطنين عند هذه الدرجة وخصوصا ممن يقطنون بمنطقة سيدي أمحمد والمناطق المجاورة لها ، بل أبدوا تخوفهم من ارتفاع الأسعار وقلة الخيارات بالنسبة للسلع المعروضة في باقي المحلات. وحسبهم فان غالبية التجار اغتنموا الفرصة لرفع الأسعار بعد إزالة كافة أشكال التجارة الفوضوية، التي كانت وفقا لتصريحات المواطنين توفر لهم خيارات عدة وبكافة الأسعار و التي غالبا ما تكون في متناول المواطن البسيط. ووفقا لبعض الزبونات اللواتي أبدين استيائهن من هذا القرار فقد أكدن بأنه بينما كان عليهن التوجه فقط لهذا السوق لشراء واختيار ما يناسبهن من الألبسة وغيرها من المعروضات، فقد بات عليهن الآن التنقل وسط العديد من المحلات المتواجدة في منطقة سيدي أمحمد أو بلوزداد على سبيل المثال لشراء ما يردنه وفي الغالب لا يجدن ما يناسبهن من الألبسة وغيرها من السلع كالأحذية وحقائب اليد و المفروشات حتى. فبالنسبة لهن فان قرار غلق هذا السوق وإخلائه الى وقت لاحق وإعادة تهيئته قد حرمهن من إيجاد ما كان متوفرا من السلع المختلفة ، كما دفع العديد منهن الى اتخاذ الأسواق التجارية الجديدة قبلة لهن رغم ارتفاع الأسعار واختلافها عما كانت عليه سابقا. من جانبهم أبدى الباعة الذين كانوا يشغلون بشكل فوضوي بسوق علي ملاح استيائهم من الوضع، مطالبين بالبديل في القريب العاجل، خاصة وأن الكثير منهم يعول عائلته التي يتجاوز أفرادها 4 وإحالتهم الى البطالة القصرية وهو مالا يتقبله عقل بشر وفقا لتصريحاتهم. مؤكدين أنهم لا يعترضون على قرار السلطات المحلية بتنظيم التجارة، لكن عليها توفير البديل لهؤلاء الشباب وإخراجهم من مستنقع البطالة التي تم إحالتهم إليها باعتبار أن تلك الطاولات كانت مصدر رزقهم الوحيد.