أكد مدرب المنتخب الليبي عبد الحفيظ أربيش، أن وزير الشباب والرياضة لبلده فتحي تربل، هو الذي أمر اللاعبين بمغادرة الميدان وتوقيف المباراة بسبب الهتافات التي رددتها الجماهير الجزائرية «الجرذان» في الشوط الثاني من المباراة، وأوضح أربيش في الندوة الصحفية التي عقدها بعد نهاية المباراة أنه لم يكن وراء قرار مطالبة اللاعبين بتوقيف المباراة، بل تم اتخاذه من طرف الوزير تربل، الذي نزل من المدرجات وطالب اللاعبين بمغادرة الميدان، مشيرا إلى أن ما بدر من الجماهير الجزائرية بملعب مصطفى تشاكر لا يشرف الجزائر ولا الكرة الجزائرية، وإن ما قام به الأنصار قد يكلف الجزائر غاليا، بعدما دون حكم المباراة والمحافظ بعض الملاحظات. ورغم ما حدث في المباراة، كان أربيش احترافيا وهنأ المنتخب الوطني بتأهله لكأس إفريقيا، مؤكدا أن المنتخب الجزائري يستحق التأهل لنهائيات كأس إفريقيا 2013 بالنظر إلى المردود الطيب الذي قدمه في مباراة الذهاب بالمغرب وكذا فوزه في مواجهة الإياب بالجزائر بثنائية، كما أبدى مدرب فرسان المتوسط أمله أن تحقق الجزائر مشوارا إيجابيا في كان جنوب إفريقيا المقبلة. وعن التحديات التي تنتظر الخضر، بعد ضمان تأهله لكأس إفريقيا، قال أربيش إن المنتخب الجزائري يستطيع الذهاب بعيدا في كأس العالم التي ستقام بالبرازيل إذ تمكن من انتزاع تأشيرة التأهل وذلك بالنظر إلى التعداد الممتاز الذي يضمه. وتحدث مدرب المنتخب الليبي خلال الندوة الصحفية عن أسباب الهزيمة التي مني بها فريقه في مباراة أول أمس، وقال الأهداف المبكرة والمباغتة التي تلقاها منتخبه أخلطت حساباته وعقدت مهمته للعودة في النتيجة بتسجيله لثلاثة أهداف، وقال إن مأمورية أشباله أصبحت صعبة بعد الهدف الثاني. وأكمل حديثه عن إمكانية إشراف المدرب السابق للمنتخب الوطني رابح سعدان، على تدريب فريق فرسان المتوسط بعد التصفيات المؤهلة لكأس إفريقيا، وإقالته من منصبه، قال أربيش إن الاتحادية الليبية لكرة القدم لم تخبره بذلك، وإن كانت هناك أي إمكانية لإقالته من مهامه وتعويضه بسعدان أو أي مدرب آخر سيكون بالأجدر الأول المعني بالأمر، وأن الاتحادية الليبية ستعلمه بذلك مسبقا، وتابع في نفس السياق، رابح سعدان ولأي مدرب عربي لتولي منصبي، يضيف أربيش.