يعد الشاعر والمسرحي الإنجليزي ويليام شكسبير (1564 - 1616) أشهر المسرحيين الذين عرفهم العالم، كان مساهما في الفرقة المسرحية رجال اللورد تشامبرلين التي كانت تؤدي عروضها في بلاط الملكة إليزابيث. بقي شكسبير حتى نهاية حياته المسرحية عضوا بارزا في هذه الفرقة، التي كانت من أشهر الفرق المسرحية في لندن وبحلول عام 1594 كانت ست مسرحيات شكسبيرية قد عرضت بلندن. تميزت معظم أعمال الشاعر الإنجليزي “ويليام شكسبير" أنها تدور أحداثها بالبلاط الملكي فنرى رائعته العالمية “هاملت" تدور أحداثها داخل البلاط الملكي الدانماركي وكذلك رائعته القصيرة “مكبث" التي تعد من أقصر أعمال شكسبير المسرحية تدور أحداثها داخل البلاط الملكي الإسكتلندي ويرجع ذلك إلى قضائه طفولته وشبابه داخل البلاط الملكي قريبا من الملك وحاشيته وخدامه وشعب القصر. وكانت معظم مسرحيات شكسبير تقدم في مناسبات زواج الملوك والأمراء والنبلاء كمسرحية “حلم ليلة صيف".. ألّف شكسبير 37 مسرحية على الأقل، ولم تطبع أعماله كاملة أثناء حياته بل طبعت بعد وفاته في كتاب الفولز، لا تخلو نصوص شكسبير المسرحية من نفائس الحكمة وخلاصات التجارب وفيما يلي باقة منها: - الدنيا مسرح كبير، وإن كل الرجال والنساء ما هم إلا لاعبون على هذا المسرح. - لا تطلب الفتاة من الدنيا إلا زوجا.. فإذا جاء طلبت منه كل شيء. - يموت الجبناء مرات عديدة قبل أن يأتي أجلهم، أما الشجعان فيذوقون الموت مرة واحدة. - الحزن الصامت يهمس في القلب حتى يحطمه. - إننا نعلّم الآخرين دروسا في سفك الدماء.. فإذا ما حفظوا الدرس قاموا بالتجربة علينا. - على المرء أن ينتظر حلول المساء ليعرف كم كان نهاره عظيما. - إن الغيرة وحش ذو عيون خضراء. - الذئب ما كان ليكون ذئبا لو لم تكن الخرافُ خرافا. - قسوة الأيام تجعلنا خائفين من غير أن ندري تماما ما يخيفنا.. إذ أن الأشياء التي تخيفنا ليست إلا مجرد أوهام. - ليس من الشجاعة أن تنتقم، بل أن تتحمل وتصبر. - من خلال أشواك الخطر، نحصل على زهور السلام. - عندما تأتي البلايا لا تأتي كالجواسيس فرادى.. بل كتائب كتائب.