قالت الولاياتالمتحدة أول أمس، إن محاولة السلطة الفلسطينية ترقية وضعها في الأممالمتحدة إلى دولة ذات سيادة ستعرض عملية السلام مع إسرائيل للخطر وتجعل من الصعب إعادة الجانبين إلى المحادثات بشأن حل الدولتين. لكن الحملة الدبلوماسية التي يقودها الرئيس الفلسطيني محمود عباس حظيت بتأييد روسيا والدول العربية خلال نقاش في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بشأن الوضع في الشرق الأوسط. وبعد إخفاق العام الماضي في الحصول على اعتراف بالدولة الكاملة في الأممالمتحدة قال عباس الشهر الماضي إنه سيسعى لوضع أقل طموحا يتمثل في ترقية وضع السلطة الفلسطينية في الأممالمتحدة إلى دولة غير عضو وهو نفس وضع الفاتيكان. وقال رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة فوك جيريميك إن المسألة ستناقش في منتصف نوفمبر بعد الانتخابات الأمريكية. فيما ترى واشنطن أن إقامة دولة فلسطينية لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال المحادثات المباشرة. وقالت السفيرة الأمريكية في الأممالمتحدة سوزان رايس المتحدثة في مجلس الأمن إن الإجراءات المنفردة ومنها المبادرات الرامية إلى منح الفلسطينيين وضع المراقب كدولة غير عضو في الأممالمتحدة ليس من شأنها سوى تعريض عملية السلام للخطر وتعقيد الجهود الرامية عادة الجانبين إلى المفاوضات المباشرة. وقالت رايس إن أي جهود لاستغلال المحافل الدولية لاستباق المحادثات بشأن قضايا الوضع النهائي التي لا يمكن حلها إلا بشكل مباشر من قبل الجانبين لن تحسن الأوضاع المعيشية اليومية للفلسطينيين ولن تعزز الثقة المطلوبة لإحراز تقدم نحو حل الدولتين، مبينة أن الوضع الحالي للفلسطينيين في الأممالمتحدة هو كيان مراقب، ومضيفة “إذا نجح عباس في مسعاه فسيتغير ذلك إلى دولة مراقب". وأضافت “اكتساب الفلسطينيين تسمية دولة بدلا من كيان يتيح لهم الانضمام لهيئات مثل المحكمة الجنائية الدولية وتقديم شكاوى ضد إسرائيل لاستمرار احتلالها للأراضي التي استولت عليها في حرب 1967". وقال سفير مصر لدى الأممالمتحدة معتز احمدين خليل، متحدثا أمام المجلس نيابة عن المجموعة العربية إن المجموعة تدعم المسعى الفلسطيني. وأضاف إن المجموعة العربية تتوقع أن تعتمد الجمعية العامة في دورتها الحالية قرارا بترقية وضع فلسطين إلى دولة مراقب غير عضو كخطوة أولى نحو الوصول إلى العضوية الكاملة.وقال سفير روسيا لدى الأممالمتحدة فيتالي تشوركين نحن نعتقد أن المبادرة الرامية للحصول على اعتراف دولي واسع لدولة فلسطينية تكمل الجهود المبذولة لإيجاد حل من خلال التفاوض للصراع مع إسرائيل وليست بديلا عنها. وأضاف يجب ألا تستغلها إسرائيل بأي حال من الأحوال لتضييق الخناق على الأراضي المحتلة أو ممارسة أي ضغوط أخرى على السلطة الفلسطينية.