اعتذرت الجزائر عن المشاركة في اجتماع اللجنة الخاصة بفلسطين المنبثقة عن دول عدم الانحياز في رام الله أمسبحضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس لرفضها طلب الموافقة على مرورها عند أي معبر من الاحتلال الإسرائيلي. أعلن وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي أن الجزائر اعتذرت عن حضور اللجنة الخاصة بفلسطين المنبثقة عن دول عدم الانحياز بسبب رفض الجزائر الدخول عبر معابر يشرف عليها كيان الاحتلال مضيفا أن السلطة الفلسطينية تجري تنسيقا مع إسرائيل والأردن ومصر من أجل دخول أعضاء اللجنة إلى رام الله اليوم الأحد وقال المالكي للصحافيين في مكتبه أمس ”استكملنا كل الجهود وما بقي هو الموافقة الإسرائيلية” ومن المستبعد أن تنتظر الجزائر موافقة إسرائيل للسماح لها بالدخول إلى رام الله وهو الأمر الذي دعاها للاعتذار عن حضور هذا الاجتماع وقال المالكي للصحافيين ”القضية اللوجستية لدخول أعضاء اللجنة غير سهلة على الإطلاق خاصة وأن مجموعة من الدول الأعضاء لا تقيم علاقات مع إسرائيل ولا يمكنها تقديم طلبات دخول عبر الحدود مع إسرائيل ومن بينها الجزائر التي لا تعترف بالكيان الصهيوني. وينتظر أن تتبنى اللجنة الخاصة بفلسطين المنبثقة عن دول عدم الانحياز خلال اجتماعها غدا ”إعلان رام الله” الذي تدعم فيه اللجنة توجه القيادة الفلسطينية إلى الأممالمتحدة للحصول على صفة دولة غير كاملة العضوية حسب ما أوضح المالكي”. وتتكون لجنة فلسطين من وفود عن كل من إندونيسيا وماليزيا وبنغلادش التي لا تقيم علاقة مع إسرائيل ومن جنوب إفريقيا وزيمبابوي وزامبيا ومصر والسنغال وكولومبيا والهند وكوبا وبالتنسيق مع الجانب الأردني سينتقل رؤساء الوفود عبر طائرة مروحية أردنية من مطار ماركا الأردني إلى مقر الرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله. وقال المالكي إن باقي أعضاء الوفود سيتوجهون إلى الأراضي الفلسطينية من الأردن عبر معبر الكرامة الذي تسيطر عليه إسرائيل الذي ترفض الجزائر الخضوع له باعتبار أنه تحت السيطرة الصهيونية. ويستمر اجتماع لجنة دول عدم الانحياز في رام الله لحوالي ثلاث ساعات يلقي خلاله محمود عباس كلمة يطلب فيها دعم التوجه الفلسطيني للأمم المتحدة للحصول على صفة دولة غير كاملة العضوية. وستبحث لجنة ”إعلان رام الله” وهو ”إعلان سياسي يؤيد ويدعم حقوق الشعب الفلسطيني بالحصول على دولة ويدين الاستيطان ويدعم التوجه الفلسطيني إلى الأممالمتحدة للحصول على دولة غير كاملة العضوية”.