تحرك كل من الأردن ولبنان بحزم لكبح أعمال العنف التي اندلعت نتيجة الأحداث الدائرة في سوريا، الأمر الذي يعتبر أخطر مؤشر إلى حد الآن على احتمال اجتياز الصراع الدائر في سوريا للحدود ووصوله إلى دول الجوار. وقالت صحيفة “نيويورك تايمز"، إن الدبابات وناقلات الجنود المدرعة نزلت إلى شوارع مدينة طرابلس الليلة البارحة لمواجهة تبادل إطلاق النار في المدينة، وأصدر الجيش اللبناني بيانا حثّ فيه الزعامات السياسية والطائفية على اتخاذ خطوات لإنقاذ البلاد من شفا الحرب الأهلية. وفي الأردن، ألقت السلطات القبض على مجموعة من الأشخاص يشبه في كونهم أعضاء في مجموعة متطرفة، كانت تخطط لتنفيذ هجمات شرسة باستخدام أسلحة وعتاد مهرب من سوريا التي تسودها حالة من الفوضى نتيجة احتدام المواجهات بين قوات نظام الرئيس السوري بشار الأسد والمعارضة السورية المسلحة. من جهة أخرى، تكبدت القوات المسلحة الأردنية، أول أمس الأثنين، أول قتيل بين صفوفها منذ اندلاع الانتفاضة السورية قبل 19 شهرا، عندما لقي رقيب في الجيش الأردني مصرعه في مواجهات مسلحة مع عناصر يشتبه في كونهم إسلاميين مسلحين على الحدود السورية الأردنية. وقالت السلطات الأردنية إن قواتها خاضت ليلة أول أمس الإثنين معركتين مع عناصر يشتبه في أنها إسلامية مسلحة كانت تحاول عبور الحدود الأردنية باتجاه سوريا.