أقدم سكان ثلاث قرى ببلدية تيزي راشد الواقعة على بعد 20 كم غرب مدينة تيزي وزو، صبيحة أمس، على غلق الطريق الوطني رقم 12 وكذا جسر تامدة، احتجاجا على غياب أدنى المشاريع التنموية، وكذا تماطل السلطات المحلية بربط سكناتهم بالغاز الطبيعي بالرغم من أن مشروع تزويد قراهم بهذه المادة الحيوية تم إنجازه منذ سنة دون أن يدخل حيز الاستغلال. الحركة الاحتجاجية التي نظمها كل من سكان قرى لعزيب شرعيوة، تعوينت أولخريف وإفكناس، التابعة إداريا لبلدية تيزي راشد، تمخضت -حسبما أكده المحتجون في تصريحاتهم ل “الجزائر نيوز"، عن الاجتماع الذي عقدته لجان القرى الثلاثة، أول أمس السبت، حيث تم الاتفاق فيه على ضرورة انتهاج أسلوب الخروج إلى الشارع من أجل لفت انتباه المسؤولين المحليين والضغط عليهم قصد الاستجابة للائحة المطالب التي رفعوها إليهم منذ عدة أشهر، والتي تصب في هدف واحد المتمثل في رفع الغبن عنهم وتحسين ظروفهم المعيشية، وفق ما تتطلبه ضروريات المعيشة الكريمة. ومن بين النقائص التي لا تزال تنغص حياة أهالي القرى المذكورة أعلاه، أضاف محدثونا، تأتي في مقدمتها تماطل السلطات المحلية بربط سكناتهم بالغاز الطبيعي رغم أن قراهم استفادت من مشروع تزويدها بهذه المادة الحيوية في السنوات المنقضية، وتم الانتهاء من أشغال إنجازه تقريبا منذ عام دون أن يدخل حيز الاستغلال لأسباب تبقى مجهولة، مشيرين إلى أن كثيرا ما راسلوا السلطات في هذا الشأن، إلا أن الوضع لا يزال قائما على حاله بالرغم من حاجتهم الماسة إلى هذه المادة في حياتهم اليومية. وفي السياق ذاته، ناشد المحتجون المسؤولين بضرورة تجسيد سياسة فعالة قد تساهم في مواكبة العجلة التنموية التي تشهدها بعض مناطق الولاية خصوصا بما تعلق بإعادة تهيئة الطرقات، وكذا تزويدها بقنوات خاصة لصرف مياه الأمطار حفاظا عليها، وكذا بعض الطرقات التي تم تعبيدها، مؤخرا، دون أن يتم دعمها بقنوات صرف المياه، ما أدى إلى اهترائها رغم حداثتها. هذا، وتسببت الحركة الاحتجاجية التي نظمها سكان ثلاث قرى ببلدية تيزي راشد في شل كلي لحركة المرور على مستوى الطريق الوطني رقم 12 وبالضبط في جزئه الرابط بين مدينتي تيزي وزو وعزازقة، وذلك طيلة الفترة الصباحية، الوضع الذي أثار سخط مستعملي الطرق الذين أجبروا على المرور من قرية ثالة أعمارة وصولا إلى المنطقة الصناعية وادي عيسي لتجنب نقطة شن الاحتجاج.